منذ 7 سنوات | العالم / الجمهورية







شهدت التعاملات في البورصات العالمية أمس، حذراً وترقباً قبيل صدور نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية، بعدما تلقت الاثنين دعماً بفعل تحسن فرص المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالفوز في الانتخابات إثر اعلان الـ»إف.بي.آي» إن لا مبرر لتوجيه اتهامات جنائية الى المرشحة الديمقراطية في شأن استخدامها خادما خاصا للبريد الإلكتروني.

أدّى تحسّن حظوظ هيلاري كلينتون الى انفراج معظم اسواق المال العالمية خصوصاً بورصة وول ستريت، ولكنّ عودة اسهم المرشحة الديمقراطية الى لارتفاع، كبّدت المعدن الاصفر أكبر خسائره اليومية في شهر، حيث هبط نحو اثنين بالمئة، إذ ان


المحللين يعتبرون إنه إذا فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الذي لم يشغل منصبا عاما قط، في الانتخابات، فإن ذلك سيزيد حالة الضبابية في السوق نظرا الى عدم اتضاح سياساته بما قد يعزّز جاذبية المعدن الأصفر باعتباره أداة تحوّط من المخاطر.


وما زالت السوق تتوخّى الحذر أيضا من تداعيات نتيجة الانتخابات الأميركية على رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وهو القرار المنتظر الشهر المقبل.


خلف


في هذا الاطار، قال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية فادي خلف لـ»الجمهورية» ان الاسواق تتحرك ايجابياً مع كلينتون وسلبياً مع ترامب لأن المرشحة الديمقراطية ستستمرّ في السياسات الحالية التي تدعم الاسواق المالية والتي تتضمّن سياسة التيسير المالي وغيرها، وبالتالي تدرك الأسواق توجّه كلينتون في دعم الاسواق.


واشار الى ان مشكلة الاسواق مع المرشح الجمهوري، تكمن في الضبابية التي تحيط به حيث لا يمكن التنبؤ بالسياسات المالية التي سيتّبعها، وتعتبره الاسواق شخصا غير منفتح، لا يمكن توقع الخطوات التي يمكن ان يتخذها، من رفع نسبة الضرائب واجراءات جديدة اخرى.


ووصف خلف وضع الاسواق، قائلاً ان السياسة الاميركية الحالية أظهرت دعماً للاسواق المالية، وستواصل كلينتون متابعة هذه السياسة القائمة، في حين ان ترامب «سيقلب الطاولة» بالنسبة الى الاسواق التي تتخوّف دائماً مما تجهله، ومن أي جديد لا تستطيع توقع سياساته.


ولفت خلف الى ان الاسواق الاميركية تشهد منذ فترة حركة تصاعدية حيث وصل معدل الربحية للسعر (P/E ratio) الى 26 وهو مستوى مرتفع جدّاً يشير الى ان السوق تشبعت من الشراء وبالتالي اصبحت حسّاسة جدّاً تجاه أي تطور قد يحصل في السياسة الاقتصادية.


وبالنسبة الى الدولار، توقّع خلف ان يواصل الدولار تحسّنه أيّاً كانت نتيجة الانتخابات، خصوصاً ان البنك المركزي الاميركي يعتزم زيادة الفائدة على الدولار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام الحالي، «حتّى في حال فوز ترامب بالرئاسة لأن استراتيجية الفدرالي الاميركي معروفة ولا تتغير مع تغيّر الرئاسة، وبالتالي لا خوف على الدولار».


وذكر خلف انه يمكن ان تحصل ردّات فعل سريعة قصيرة الأمد بالنسبة الى الدولار قد تلحق حركة الاسواق المالية، ولكن لا خوف على الدولار مقابل العملات الاخرى على المدى المتوسط والبعيد.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024