تُعتبر ثعلبة الذقن من الأمراض الجلدية المحرجة والمزعجة والتي غالباً ما تقف عائقا في وجوه الرجال الراغبين في اتباع آخر صيحات موضة الذقن، حيث إنها تظّهرهم بمظهر غير لائق وغير جميل.

ما هي ثعلبة الذقن؟
وتعرف الثعلبة على أنها حالة مرضية مفاجئة تنتج عن نقص المناعة الذاتية، وتتسبب في فقدان الشعر في بعض المناطق، وقد تصيب الثعلبة منطقة الذقن أو اللحية على وجه التحديد، وتسمى وقتها بثعلبة الذقن، وتكون على شكل بقعٍ صغيرة أو كبيرة تعاني من فقدان الشعر، كما يمكن أن يحدث تساقط كلي للشعر في منطقة الذقن.

وعادةً ما تتمركز البقع على طول منطقة الفك وقد تحاط هذه البقع الدائرية بشعرٍ أبيض يظهر على جوانبها، وغالباً ما يكون المصابون بها من الذكور في مرحلة منتصف العمر، وتعتبر هذه الثعلبة من أنواع الثعلبة النادرة الحدوث، وفي حال ظهورها، تؤثر على الحالة النفسية للرجل والمرأة على حد سواء، لا سيما وأن العامل النفسي يلعب دوراً مهماً على صعيد الإصابة بهذا المرض.

هل ثعلبة الذقن معدية؟
وغالبا ما تظهر ثعلبة الذقن  لعدة أسباب منها وجود تاريخٍ عائليٍّ للإصابة باضطرابات الجهاز المناعي، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض السكري من النوع الأول. أيضا تساهم الجينات الوراثيّة في ظهور ثعلبة الذقن وأيضا  يؤدي التعرّض لعوامل بيئيّةٍ معينة إلى الإصابة بالثعلبة خاصةً عند المهيّئين جينيّاً ووراثياً للإصابة بالمرض.

ومن المعروف أن ثعلبة الذقن ليست مرضا مزمنا كما أنها ليست مرضًا معديًا بأي حال من الأحوال كما يعتقد الكثير من الأشخاص، ولا يوجد أدنى احتمال من إصابة شخص سليم بشخص آخر مصاب حتى لو قام باستخدام أغراضه الشخصية.

علاج ثعلبة الذقن بالأدوية
وهناك العديد من الوسائل العلاجية لثعلبة الذقن، ويعتمد اختيار الوسيلة أو الطريقة العلاجية على عدة عوامل مثل مدى نشاط المرض، ومدى توسع المنطقة المتضررة، والمدة الزمنية للمرض، وعمر المصاب. ويعد العلاج بالكورتيكوستيرويدات الموضعية من أكثر الوسائل العلاجية شيوعاً كعلاجٍ أولي، وهو يعمل على تثبيط نشاط الجهاز المناعي، ويمكن استخدامه بالحقن، أو على شكل مرهم، أو عن طريق الفم.

كما تستخدم أدوية المينوكسيديل والأنثرالين ومستحضر SADBE ومستحضر DPCP لتعزيز وتجديد نمو الشعر إلا أنّها لا تعمل على وقف ظهور بقع مرض الثعلبة مرة أخرى.

وهناك بعض المراهم المحفزة لعلاج ثعلبة الذقن ويستجيب لها عدد من المرضى وتتمثل طريقة عمل هذه الأدوية أنها تعمل على تحفيز بصيلات الشعر وتعمل على وجود طفح جلدى بسيط مع احمرار وحكة فى منطقة الاستخدام وهذه الأعراض لا تستدعى من المريض إيقاف العلاج.

علاج ثعلبة الذقن بالكورتيزون
يمكن علاج ثعلبة الذقن باستخدام الكورتيزون عن طريق الفم وهو يعمل على تحفيز نمو الشعر ولكن لا ينصح بالاستمرار لفترات نظرًا لاحتمال وجود آثار جانبية لها مثل ارتفاع ضغط الدم، والتأثير على الكبد والكليتين، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، واحتمالية تسبّبها بنوع من سرطان يُسمّى سرطان الغدد الليمفاوية،  لذا تجب مناقشة هذا الخيار مع الطبيب.

علاج ثعلبة الذقن بالأعشاب
يمكن علاج ثعلبة الذقن بالأعشاب دون الحاجة لاستخدام العلاجات الطبية دون أي آثار جانبية أو مخاطر صحية ومن  تلك الأعشاب الريحان وهو أحد أنواع الأعشاب الطبيعية التي تتميز بخواصها الفعّالة وفوائدها الصحية المتنوعة للجسم، وهو يساعد على الوقاية من تساقط الشعر وتقوية الجذور، كما يعد علاج مثالي للتخلص من الثعلبة. كذلك تستخدم بذور الكتان في الوقاية من تساقط الشعر والإصابة بالصلع، حيث تعمل على تحفيز نمو الشعر وزيادة كثافته لاحتوائها على نسبة هائلة من الأحماض الدهنية والأوميجا 3.

علاج ثعلبة الذقن بالخل
تعتبر وصفة الخل من الوصفات الفعالة لعلاج الثعلبة، حيث تمنع تساقط الشعر وتعمل على تحفيز نموه، ويمكن الاستفادة منه في ذلك من خلال وضع الخل بعد تدفئته وتوزيعه على أنحاء فروة الرأس، ثمّ يُترك لمدة ساعة كاملة ثمّ يُغسل باستعمال الماء الدافئ، كما يمكن إضافة الثوم للخل لعلاج ثعلبة الذقن، حيث يتم فرم فصوص من الثوم، ووضعها في وعاء محكم، ويسكب فوقها ربع لتر من الخلّ ويغطّى الوعاء بقطعة قماش سوداء، ويترك لمدة عشرة أيام، حتى يصبح  لونه أزرق، ثم تغمس قطعة من القطن بالخليط، وتدهن بها المناطق المصابة بشكلٍ جيّد، ويكرر استخدام هذه الطريقة حتى ملاحظة بدء ظهور الشعر في الذقن.

(مجلّة الرّجل)