منذ 4 سنوات | صحة عامة / سيّدي


تُعتبر الدهون الثلاثية أحد أنواع الدهون (الشحوم) الموجودة في الدم، وهي تشكل مقياساً مهمّاً لصحة القلب، وعند ارتفاعها تزيد احتماليّة الإصابة بأمراض القلب، كما أن ارتفاعها يمثل مؤشّراً سيّئاً لصحة الجسم بشكل عامٍّ.

وتُعرف الدهون الثلاثية على أنها دهون يحملها الدم ومصدرها الطعام الذي يتناوله الإنسان، ويتم هضمها من قبل الجسم لتزويده بالطاقة اللازمة لعملية الأيض، حيث يعمل على إنتاجها كمصدر للطاقة أو يتمّ الحصول عليها من المصادر الغذائية.


نسبة الدهون الثلاثية
وغالباً ما يكون المستوى الطبيعي من الدهون الثلاثية في الجسم أقل من 150 ملليغراماً لكل ديسي لتر (ملغم/ديسل)، أو أقل من 1.7 ميليمول لكل لتر (مليمول/ل) أما من 200 إلى 499 ملغم/ديسل (2.3 إلى 5.6 مليمول/ل)، فيعتبر مرتفعاً في حين يكون مرتفعاً جداً إذا كان من 500 ملغم/ديسل أو أعلى (5.7 مليمول/ل أو أعلى).


أسباب الدهون الثلاثية
وتُعزى أسباب  الدهون الثلاثية لعدة عوامل منها العوامل الوراثية  والسمنة وزيادة الوزن والكسل وقلة النشاط البدني إضافة إلى الإفراط في تعاطي الكحول والتدخين والإصابة ببعض الأمراض وحدوث انخفاض في مُعدّل إفراز هرمون الثايروكسين، فضلاً عن الآثار الجانبية لِبعض الأدوية، حيث إن بعض الأدوية قد تؤثّر في مستوى الدهون الثلاثية.

وتصبح الدهون الثلاثية خطيرة عندما يتناول الإنسان طعاماً فوق حاجته؛ إذ لا يقوم الجسم بالتخلص من الدهنيات، بل يمتصها ويبدأ بتخزينها وعندما يتكرر استهلاك الإنسان الزائد للدهون، توجد في الشرايين بسرعة تفوق القدرة على تخزينها؛ ما يجعلها تتراكم على جدران الأوعية الدموية، وتؤدي بالتالي إلى أمراض منها تصلب وتكلس الشرايين، والسكتة الدماغية، والنوبة القلبية، والذبحة الصدرية، كما يمكن أن تسبب التهاب البنكرياس الحاد.


أين توجد الدهون الثلاثية؟ 


يمكن الحصول على الدهون الثلاثية  من مصادر الطعام الحيوانية من أهم المصادر الغذائية التي نحصل منها على الدهون، ومن الأمثلة عليها: اللحوم الحمراء كدهون اللحم البقري والدواجن، ومشتقات الحليب، والألبان كاملة الدسم، كما يمكن الحصول على الدهون من مصادر الدهون النباتية، وهي في مجملها دهون أحادية غير مشبعة، مثل: الدهون الموجودة في الزيوت النباتية كزيت الزيتون، وزيت دوار الشمس، وزيت الذرة، وزيت الفول.


أدوية علاج الدهون الثلاثية
يعتمد علاج الدهون الثلاثية على التشخيص المبكر لها ويتم قياس مستواها من خلال أخذ عينة دم بعد الصيام لمدة 8-12 ساعة، وغالباً ما  يُستخدم دواء الستاتين لتخفيض الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى أنه الدواء الأمثل لتخفيض الكوليسترول الضار، وهناك خيارات أخرى مثل أحماض النيكوتين، أو دواء نياسين أو الألياف، أو زيت السمك. كما يمكن أن تقلل أدوية الفيبرات، مثل فينوفيبرات (تريكور، وفينوجليد، وغيرها)، وجيمفيبروزيل (لوبيد)، من مستويات الدهون الثلاثية.


علاج الدهون الثلاثية بالأعشاب
وإلى جانب العلاج الدوائي  يمكن أن تكون الأعشاب أو النباتات الطبية مساعدة مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة لخفض هذه الدهون الثلاثية، ومن أشهر تلك الأعشاب القرفة والثوم والخرشوف والشاي الأخضر والقرنفل والشمندر والبردقوش وبذور الكتان والأوريجانو والريحان والحلبة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024