منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية

فرضَ الخطر الإرهابي الذي يتهدّد لبنان، تعزيزاً لجهوزية الجيش اللبناني في مواجهته على امتداد المساحة اللبنانية، والعين العسكرية مسلّطة على مكامن هذا الخطر، سواء في بعض المخيّمات الفلسطينية (مخيّم عين الحلوة) أو في مخيّمات النازحين السوريين، أو على الحدود منعاً لتسرّب الإرهابيين إلى الداخل اللبناني.

وخصوصاً إلى القرى المسيحية المحاذية للحدود والتي قد لا تتوانى المجموعات الإرهابية عن محاولة تكرار سيناريو القاع فيها، وكذلك إلى بلدة عرسال التي توفّرَت معلومات للقوى العسكرية والأمنية عن نيّات خبيثة تبَيّتها المجموعات الإرهابية، من "داعش" و"جبهة النصرة"، ضدّ البلدة وأبنائها.

واللافت للانتباه في هذا السياق أنّ الجيش يضع البقاع الشمالي في عين الرعاية والرَصد، بالتوازي مع إجراءات وتدابير عسكرية مشدّدة في تلك المنطقة وعلى امتداد الحدود اللبنانية السورية.

يأتي هذا في وقتٍ تبقى الأولوية لدى الجيش، وفي سياق حربه التي يخوضها على الإرهاب، هي ابتداع السُبل الآيلة إلى تفعيل قدراته لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وفي هذا الإطار تندرج المناورات التي درجَ على إقامتها في الآونة الأخيرة، ومِن ضمنها المناورة العسكرية التي نفّذها في الساعات الماضية في السلسلة الشرقية.

وقال مصدر عسكري لـ"الجمهورية" إنّ "ما ميّزَ المناورة هو أنّ وحدات المدفعية المشاركة نفّذت رمايات مدفعية وصاروخية ضدّ مواقع المسلّحين في الجرود، محقّقةً إصابات دقيقة في الأهداف التي قصَفتها. وقد نُفّذت المناورة على طول انتشار مواقع الجيش على السلسلة الشرقية".

ولفتَ إلى أنّ "الهدف منها هو اختبار جهوزية الوحدات وأدائها، إضافةً إلى رفع مستوى التنسيق بين مختلف الوحدات والأسلحة، وهي جزءٌ من خطة دعمِ الجبهة الشمالية، وتعامل الوحدات على الأرض مع أيّ ظروف قد تطرأ، وقد حقّقت الأهداف منها وجاءت النتائج ممتازة".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024