انتهت الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الحكومة المكلّف، وبدأ العد العكسي لإعلان تشكيلته. العقبات كبيرة جداً. وهي لا تقتصر على السقوف العالية لمطالب الكتل النيابية، فمراعاة التوازنات السياسية الدقيقة لن يكون سهلاً، طالما أن هذه التوازنات ستساهم في تحديد معالم التشكيلة، ومن ثم طبيعة الحكومة وتوجهاتها. كل ذلك لا يلغي التفاؤل بإمكانية إنجاز الحريري لمهمته سريعاً، تمهيداً للبدء بفتح الملفات الكثيرة العالقة، وأبرزها قانون الانتخابات الذي يُفترض أن تجرى الانتخابات على أساسه في الربيع المقبل.

في ما يلي الجزء الثاني من الدراسة التي أجرتها "الشركة الدولية للمعلومات" على مدى يومي 2 - 3 تشرين الثاني الحالي استطلاعاً للرأي العام اللبناني بواسطة الهاتف شمل عيّنة ممثلة من 500 مستطلع توزعوا في مختلف المناطق اللبنانية وتبعاً للحجم التمثيلي لكل طائفة.

وأظهرت النتائج أن 74 في المئة يؤيدون الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وأن 63 في المئة يتوقعون أن تتشكّل الحكومة خلال شهر. وللمستطلعين ميل كبير لأن تتألف من ذوي الخبرة والاختصاص (86 في المئة). وتبرز في الاستطلاع رغبة الناس في إنهاء حقبة "قانون الستين" الانتخابي، حيث يقتصر عدد مؤيديه على 15 في المئة فقط.