عندما يقتل الأب الطفولة.. "محمد" يبيع البسكويت بأمر من والده حتى الواحدة ليلًا ويطلب "حرام ومخدة واسفنج "

ربما نشيح بأنظارنا عنهم بمجرد ان نراهم، فبين السيارات يقفون بأياديهم الصغيرة المتسخة وثيابهم الرثة يحاولون أن يحظوا بالإستعطاف علّهم يبيعون ما تبقى لديهم من "العلكة،المياه، أو حتى علب البسكويت ".

كثيرون ينزعجون من إصرارهم "عمو الله يخليك خود اشتري،عمّو يخليلك عيلتك وولادك" عبارات تنبع من أطفال لا يتعدون العاشرة من أعمارهم، بتجوّلهم من الصباح حتى الليل ،بملابس العمل ،أطفأوا سراج الأمل في جيل واعد لكنّهم سلطوا الضوء على ظاهرة خطرة يجب الإلتفات إليها.

لطالما تساءلنا "مين وراهن لهالاولاد؟ " ولطالما زُرعت في أذهاننا فكرة "حدا مستأجرن بشغلن " لكن بين بر الياس وقب الياس أشعل محمد وسائل التواصل الإجتماعي ليل أمس حين اعترف أن والده من يرسله للعمل ليجلس الأخير في المنزل معززا مكرمًّا يعيش على عاتق ابن الـ 8 سنوات وإخوته.

ففي الفيديو يشرح "محمد علي" دوام عمله من الساعة 8 صباحًا حتى الواحدة ليلًا ولعلّ في بعض سرده خيطًا مفقودًا إلا انه من المؤكد أنه لن يعود للمنزل إلا عندما "يبيع البسكويت كلّه"، فالعبارات جارحة والطلب أصعب "عمو عندك حرام مخدة واسفنجة بدي نام "

والد قتل الطفولة بلا إنسانيته، ففي العالم أجمع يهتمون بالأطفال ويولوهم بالرعاية الكاملة أما في مجتمعاتنا فإن الطفل يسأل " بأي ذنب قتلتم طفولتي"



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024