رأى الرئيس السوري بشار الأسد، أن الغربيين الذين يقودون تحالفاً ضد "داعش" في سوريا "يزدادون ضعفاً"، في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" الأحد 6 نوفمبر/تشرين الأول 2016.

وصرح الأسد للأسبوعية البريطانية "في الماضي، حين كنت أدلي بتصريحات، كان الناس يقولون إن الرئيس السوري منقطع عن الواقع. اليوم الأمر مختلف، الغرب يصبح أضعف بكثير"، مشدداً على الدور الذي تلعبه حليفته روسيا.

وقال: "ما أحدث الفارق بالطبع هو القوة النارية. لديهم قوة نارية لا نملكها".

وتابع أن "تنظيم الدولة الإسلامية كان يُهرِّب النفط ويستغل الحقول النفطية العراقية، بمرأى من الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار الأميركية لجني المال، ولم يكن الغربيون يفعلون شيئاً".

وتابع: "ثم تدخل الروس وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالانهيار بكل معنى الكلمة".

وأوضح: "كنا نحارب احتياطياً غير محدود من الإرهابيين القادمين إلى سوريا، وكنا نواجه صعوبة، لكن القوة النارية الروسية والدعم الإيراني" شكَّلَا دعماً قوياً.

لكنه لفت إلى أن الروس "لم يحاولوا أبداً التدخل لأنهم لا يريدون منا شيئاً. لا يطلبون مني أن أكون رئيساً دمية".

وأكد الأسد تصميمه على سحق الفصائل المعارضة في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقاً، والمنقسمة الآن بين أحياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية، وشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة والخاضعة لحصار منذ ثلاثة أشهر.

وقال مُلخِّصاً الوضع في حلب إن "الارهابيين احتلوا قسماً من المدينة، ونحن بحاجة إلى التخلص منهم"، متهماً مسلحي المعارضة بـ"استخدام المدنيين دروعاً بشرية".

وأدى النزاع المستمر في سوريا منذ 2011 إلى سقوط أكثر من 300 ألف قتيل. ويعاني المدنيون في الأحياء الشرقية من حلب وضعاً إنسانياً كارثياً.

وسئل الأسد عما إذا كان بمقدوره أن ينام مطمئناً فيما يقتل أطفال يومياً في حلب وأنحاء أخرى من سوريا، فابتسم وأجاب "أعرف مغزى هذا السؤال".

وأضاف: "أنام بشكل منتظم، وأعمل، وأتناول الطعام بشكل طبيعي، كما أنني أمارس الرياضة".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024