منذ 4 سنوات | صحة عامة / Bloomberg


كثيرة هي الحيوانات الغريبة في أشكالها، وثمّة أنواع ما زالت مجهولة أيضاً. ومع هذا، فإنّ هناك حيوانات تثير الريبة والدهشة بأمور تتعلق بها مثل "سلطعون حدوة الحصان"، الذي يتميّز بدمائه الغريبة ذات اللون الأزرق. غير أنّ الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يصل إلى أنّ هذا الحيوان معادٍ كبير للبكتيريا على أنواعها.

وخلال الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من التقارير الصحفية التي تشير إلى أنّ "هذا الحيوان مهدّد بالإنقراض، وأنّ هناك من يسرع إلى دفع 60 ألف دولار ليشتري غالوناً واحداً من دمه، أي 4.5 ليترات.

وكشفت أحفوريات عثروا عليها في مواقع عدّة حول العالم، أنّ السلطعون الموجود منه 6793 نوعاً، موجود على الأرض منذ 450 مليون عام على الأقل، وقد انقرض 80% منه في السنوات الـ40 الماضية. وفي ستينيات القرن الماضي، جرى اكتشاف أنّ دم النوع المعروف منه باسم حدوة الحصان لشبهه بها، يمكنه رصد كميات صغيرة جداً من البكتيريا الضارة. لذلك يطلقون عليه لقب "ملك السراطين" أيضاً، ويستخدمون دمه لصنع الأدوية وتوابعها، خصوصاً الحقن واللقاحات.



كذلك، فقد اكتشف العلماء أن هذا الحيوان لا يتأثر بالجروح ولا تتبرعم فيه التهابات من أي نوع عند إصابته بخدش أو جرح، إذ أن أنسجته تفرز مادة رغوية تحاصر البكتيريا وتحيط بها وتمنع اقترابها من الجروح، أو حتى الدخول إلى الجسم. 

ولفت العلماء إلى أنّ "التعرض مدة 45 دقيقة لدم السلطعون الأزرق كافية للكشف عما بداخل الإنسان من سموم، وأن دمه عازل كبير للتهديد"، حتى لو كان من بكتيريا حجمها كحبة رمل في بركة سباحة. ولذلك، أطلقوا عليه اسم "الذهب الأزرق" لأنه نادر، وبالكاد يستخرجون 60 ألف غالون منه سنوياً، أي 270 ألف ليتر، هي ثروة علمية واقتصادية قيمتها 3 مليارات و600 مليون دولار.

وتعتبر أنثى "سلطعون حدوة الحصان" أكبر من الذكر عادة، إلى درجة أنّ حجمها قد يزيد عن 60 سنتيمتراً، لأن بإمكانها بعد التزاوج "وضع 60.000 إلى 120 ألف بيضة في المرة الواحدة، وتفقس أجنّتها البيض وتخرج إلى النور بعد أسبوعين تقريباً.

والحيوان هذا ليس مهدداً فقط من الإنسان الذي يأكله أو يستخدمه كطعم لاصطياد الثعابين، أو يصطاده لبيعه للمختبرات، بل من طيور يسيل لعابها لما في بيض أنثاه من أجنّة، هي لها طبق من أطيب ما تعثر عليه".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024