منذ 4 سنوات | صحة عامة / فوشيا

أصبح الاكتئاب والتّوتّر من أمراض العصر، نتيجة ضغوط الحياة المتسارعة ومتطلّباتها، لكنّ درجة تأثيرهما تختلف بين الرّجال والنّساء، على صعيد الأضرار؛ فتتأثر المرأة بذلك أضعاف الرّجل.

أكّدت دراسة حديثة، أنّ تأثير القلق والاكتئاب ليس على النّاحية النّفسيّة فقط، لدى المرأة، بل اَثاره السّيئة تمتدّ لتشمل أضرارًا جسديّة، وتؤثّر على لياقة النّساء بشكل كبير.

وأشارت الدّراسة التي أجريت في سنغافورة، إلى أنّ النّساء في منتصف العمر، اللّواتي يعانين من ضعف في اللّياقة البدنيّة، ربّما يكن أكثر عرضة للاكتئاب والقلق.

وفي هذا السّياق، ذكر الباحثون في دورية "انقطاع الطّمث"، أنّ ضعف قبضة اليد، والحاجة إلى وقت طويل، للنهوض من على المقعد، ارتبطا بزيادة أعراض الاكتئاب، أو القلق.

وقام الباحثون، بقياس الأداء البدنيّ للجزء العلوي والسفلي من الجسم على مجموعة من النساء وكانت النتيجة أنه قد عانت نحو 16 في المائة من عينة هذه الدراسة من أعراض الاكتئاب أو القلق بالتزامن مع أعراض ضعف لياقتهن البدنية.

ولم ترتبط الأعراض بحالة انقطاع الطّمث، أو الخصائص الاجتماعيّة، أو متغيّرات نمط الحياة، مثل التّدخين، أو تناول الكحوليّات.

وأظهرت الدراسة، ارتباطًا مثيرًا للاهتمام بين العقل والجسم، ممّا يشير إلى أنّ القوّة البدنيّة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصّحّة العقليّة.

ممّا يعني أنّ عبارة العقل السّليم في الجسم السّليم ما تزال تحافظ على مصداقيّتها.

فيما ستحدّد الدّراسات المستقبليّة، إذا كانت تمارين تقوية الجسم التي تحسّن الأداء البدنيّ، يمكن أنْ تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق .


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024