منذ 4 سنوات | صحة عامة / وكالات

مؤخرًا، قررت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، إضافة تنبيه على علب الأدوية المساعدة على النوم، لتحذير مستخدميها من آثارها الوخيمة وتهديدها للصحة، وذلك بعد عدد من الحوادث الخطيرة الناجمة عن سلوكيات مرتبطة بالنوم، مثل السير أثناء النوم، والقيادة تحت تأثير الأدوية المنومة، وغيرها من السلوكيات الخطيرة أثناء القيام بها تحت تأثير هذه الأدوية، مثل استخدام أدوات المطبخ والموقد.

ألزمت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الشركات المصنعة لمثل هذه الأدوية، بأن تضع تحذيرات واضحة على العلب، لتنبيه المشتري إلى خطورة تناولها والتنبيه لقراءة الإرشادات الخاصة لتجنب الوقوع في حوادث مشابهة.



خطر من الجرعة الأولى

ونقلت "CNN"، عن نيد شاربليس من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، قوله إن مثل هذه الحوادث قد تقع بعد تناول جرعة واحدة من مثل هذه الأدوية، وقد يتعرض لها الشخص حتى لو لم يعان من قبل من أي منها، مثل السير أثناء النوم، وحتى لو تم الاقتصار على تناول أقل جرعة موصى بها من قبل الطبيب.

كما جاء في بيان صادر عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أنّه يجدر بالأطباء التوقف عن وصف هذه الأدوية للمرضى الذي تعرضوا من قبل لمثل هذه الحوادث بعد تناول الأدوية المنومة، مع التأكيد على أن ذلك لا ينطبق بالقدر ذاته على جميع الأدوية المنوّمة.


4% من الأميركيِّين البالغين يستخدمون المنومات

يُذكر أن ملايين الأميركيين يعتمدون على الأدوية المنومة بشكل مستمر، وفقًا لتقرير حديث صادر عن الجمعية الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والذي ذكر أن 4% من البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون على أدوية منومة بوصفة طبية، وأن نسبة النساء من المستخدمين أعلى من نسبة الرجال.

وعادة ما تشتمل الأدوية التي تشتمل على عناصر الإزسوبيكلون، والزاليبلون أو الزولبيديم على تحذير للمشترين بشأن آثارها، لكن التحذيرات الجديدة التي ستظهر على العلبة من الخارج من شأنها أن تزيد من الحذر عند تعاطي مثل هذه الأدوية، والتأكيد على أن المخاطر حقيقية قد تؤدي إلى الإصابات الخطرة أو حتى الموت.


محاولات انتحار لا واعية!

وكانت إدارة الغذاء والدواء قد تلقت 66 تقريرًا بحالات إصابات خطيرة بعد تناول الأدوية المنومة خلال فترة 26 عامًا، مثل تناول جرعات أكبر من المسموح به، والسقوط، والحرق، والغرق، والتعرض لدرجات الحرارة العالية جدًا، أو إطلاق الرصاص بشكل غير مقصود على النفس ومحاولات الانتحار، وغيرها من الحوادث التي تضمنت أيضًا 20 حالة وفاة بسبب استنشاق أول أكسيد الكربون والغرق والسقوط وانخفاض درجات حرارة الجسد المفرط، وحوادث السيارات، والانتحار.

وذكرت الإدارة في بيان منفصل، بأن المرضى الذي تعرضوا لبعض هذه الحوادث غير القاتلة كانوا لا يتذكرون شيئًا عما جرى معهم قبل الحادثة، مع الإشارة إلى بعض الآليات التي تعمل بها الأدوية المضادة للأرق وما تسببه من تغيير في السلوك ما يزال غير مفهوم بشكل دقيق تمامًا للمختصين.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024