منذ 4 سنوات | صحة عامة / وكالات

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر  التي قد تسبب في النهاية مشكلات صحية، مثل مرض القلب وقد تنتهي بالوفاة، لذلك يجب السيطرة عليه على الفور، ويُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه من الاضطرابات التي نادراً ما تترافق مع ظهور أعراض على المُصاب، فمُعظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعلمون بذلك، لذا يُطلق على هذا المرض اسم القاتل الصامت.



قياس ضغط الدم

ويصنف ضغط الدم إذا كان 140/90 ملم زئبق أو أعلى على أنه ارتفاع في ضغط الدم أما إذا كان ضغط الدم 120/80 أو أعلى،  لكن ما دون 140/90، فتسمى هذه المرحلة مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم وفي هذه الحالة لا يصنف كمرض ولكن كاصطلاح تم اختياره لتمييز الأفراد الذين لديهم عامل خطر عالٍ لتطوير المرض، في حين عندما يكون ضغط الدم أكثر من 160/100 يسمى بضغط الدم الشديد بينما يحدث ضغط الدم الخبيث عندما يكون هناك ارتفاع شديد جداً في ضغط الدم الانبساطي كأن يصل إلى 130ملم زئبق.

وعادة ما يكون ارتفاع ضغط الدم غير المتوقع مؤشرا على وجود حالة مرضية في القلب، أما أن يكون سببها انسداد الشريان، والتي يُطلق عليها اسم الشُّرَينات، فيترافق ذلك مع حدوث زيادة في الجهد المبذول من قِبَل القلب لضخّ الدم خلال الأوعية الدموية المُتضيّقة، فيُسفر عنه حدوث ارتفاع في ضغط الدم داخل الأوعية الدموية.


أسباب ارتفاع الضغط المفاجئ
وهو يُطلق عليه مصطلح أزمة فرط ارتفاع ضغط الدم وهو الارتفاع الحادّ في قراءة ضغط الدّم العليا التي تمثل ضغط الدّم الانقباضي لقيمة تساوي 180 مم زئبقي أو أكثر، أو في قراءة ضغط الدّم السفلى التي تمثل ضغط الدّم الانبساطي لقيمة تساوي 120مم زئبقي أو تفوقها، وتُعتبر هذه الحالة خطيرة جداً قد تؤدي لحدوث العديد من المضاعفات الصحية، وهي تعزى لعدة أسباب مثل نسيان تناول جرعة دواء ارتفاع ضغط الدّم، فيما تتنوع الأسباب الأخرى بين الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية أو نتيجة فشل القلب أو بسبب الفشل الكلوي أو تمزّق الشريان الأورطي، وهو أحد الشرايين الرئيسية في الجسم أو نتيجة حدوث تداخلات أو تفاعلات دوائية أو بسبب الإصابة بتشنجات أثناء الحمل بسبب ما يُعرف بحالة تسمّم الحمل أو فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية.


أسباب ارتفاع الضغط الانبساطي
وهو عبارةٌ عن قوة دفع الدم للجدران، عندما يكون القلب في حالة راحة، أي أثناء انبساط عضلة القلب، بين كلّ نبضةٍ وأخرى، ويشار إليه بالرقم العلوي في أجهزة قياس ضغط الدم، ويتراوح معدله الطبيعي بين (65 إلى 80 ملم زئبق)، ويتمّ اعتبار الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم الانبساطي، في حال كان ضغطه الانبساطي، أكثر من (90 ملم زئبق) في معظم الأوقات وهو يعزى لعدة أسباب منها العوامل الوراثية، حيث تزداد نسبة إصابة الشخص بالمرض، في حال إصابة أحد والديه كذلك قد يحدث نتيجة السمنة، وزيادة الوزن أو بسبب تناول الأطعمة المالحة بشكلٍ مفرطٍ أو نتيجة الإرهاق، والضغط النفسي وقلة النشاط الجسدي، إضافة إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم والتدخين، وشرب الكحول والتقدم في السن والإصابة بأمراض الكلى، والسكري، والالتهاب الكلوي، وأمراض الغدة الدرقية.



أسباب ارتفاع الضغط الانقباضي
وهو عبارة عن الضغط في الشرايين في لحظة انقباض القلب وضخه إلى الدم خلالها، وهو يحدث عندما تزيد قراءة جهاز الضغط عن 120 مليمتراً زئبقياً أو ما فوق 140مليمتراً زئبقياً؛ ففي المرحلة الأولى تتراوح القراءة ما بين 120 إلى 129 مليمتر زئبقي أو ما بين 140 إلى 149 مليمتر زئبقي وهناك أسباب كثيرة لارتفاع الضغط الانقباضي من أهمها تصلب الأوعية كما يحدث لدى كبار السن وعدم كفاءة بعض الصمامات وبعض الأمراض التي تؤدي إلى زيادة حجم المصل في الجسم لذا على الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في قراءة الضغط الانقباضي خفضه قدر الإمكان ووضعه تحت السيطرة، حتى لا يؤدي إلى خفض مقدار الضغط الآخر (الانبساطي) بشكل كبير ليؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل والأمراض الصحية.


أسباب ارتفاع الضغط ليلاً
تعد أوقات الليل أكثر الفترات الّذي ترتفع فيها معدلات ضغط الدم بمعدلات تفوق ما كان معتقداً، وكشفت دراسات أن قياس ضغط الدم قرب القلب يكون أعلى معدلا أثناء النوم، وذلك بخلاف ما كان معتقداً، وغالبا ما يكون ارتفاع الضغط في الليل مؤشراً مهماً للسكتات الدماغية وأمراض القلب، وهناك عدة أعراض تدل على ارتفاع ضغط الدم أثناء النوم، ومنها حدوث نزيف قوي جدًّا في الأنف أو الشعور المستمر بالصداع خصوصًا في الصباح الباكر وكذلك الشعور بالدوار والدوخة وأيضا الشعور بعدم القدرة على الوقوف بشكل متزن. إضافة إلى الشعور بالتعب العام الإصابة بضغط قوي في منطقة الصدر والشعور بخفقان في الصّدر، ووجود تشويش في النّظر، وعدم القدرة على النظر والرؤيا بوضوح. فضلا عن الشعور بالغثيان مع الرغبة في التقيؤ وحدوث نزيف دماغي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024