منذ 4 سنوات | صحة جنسية / وكالات

تلعب الخصيتان دورا مهما بالنسبة للرجل في إتمام العلاقة الحميمة، حيث تعمل على إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون، لذا فإن أي خلل في هذا العضو يسبب العديد من المشاكل، ويعد حجم الخصيتين وتباينهما من رجل إلى آخر، أحد أهم المشكلات التي تؤرق الرجال، نظرًا للوظيفة الهامة التي تؤديها.



الحجم الطبيعي للخصيتَين
ومن المعروف أن الخصية هي غدة تناسلية ترتبط بالمثانة بواسطة قناة المني وبالعضو الذكري، وهي بيضوية الشكل ومغلفة بكيس الصفن وهو كيس جلدي يُحافظ على درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم فيحمي الحيوانات المنوية، وتوجد خارج الجسم، وتعتمد وظيفتها الأساسية على حجمها، حيث إن حجمها الطبيعي عند الرجل البالغ يبلغ 4 سم وقطر 2.5 سم للخصية الواحدة؛ حيث تأخذ الخصية شكلاً بيضويّا، لذا في الحالات التي يقل فيها حجم الخصية عن هذا المعدل بنسبة تتجاوز 25% يدخل حجم الخصية حالة من الانكماش تؤدّي إلى اعتبار أنّ الخصية قد أصابها الضمور مما  يحدث خللا في وظيفتها.


أسباب صغر حجم الخصيتين
وعادة ما يكون حجم الخصيتَين صغيرا نتيجة العديد من الأسباب الداخلية والخارجية التي يتعرض لها الجسم وأهمها وجود تاريخ عائلي بالإصابة بضمور أو صغر حجم الخصيتين، وخاصة إصابة الأشخاص من الدرجة الأولى كالأب. إضافة إلى تعطل أو حدوث خلل في الغدة النخامية مما يؤثر على عمل الهرمونات وخاصة هرمون التستوستيرون الذي يتحكم في الخصيتين مما يؤثر على حجمهما. وقد يترافق صغر حجم الخصيتين في كثير من الحالات مع وجود نقص في هرمون التستوستيرون داخلهما؛ لذا تعدّ الاختلالات الهرمونيّة وخصوصا للغدة النخامية أحد الأسباب الرئيسيّة لصغر حجم الخصيتين.

كما تؤدي إصابة الخصيتَين ببعض الأمراض الجنسية مثل الإيدز والزُهري والسيلان والدوالي إلى ضمور الخصيتين وصغرهما، أيضا من أسباب صغر حجم الخصيتين تعرضهما للالتهابات البكتيرية الحادة أو إلى التواء نتيجة التعرض لحادث، أو إصابتهما بالكدمات، كذلك تسبب مضاعفات العمليات القريبة من الخصية مثل الفتاق والارتدادات الدموية في الشرايين عند الخصيتين وتناول بعض الأدوية الهرمونية وبعض العقاقير صغر حجم الخصيتين، مما يؤدي إلى ضمورهما، كما يمكن أن يؤدي التعرض للإشعاعات الضارة والعلاج الكيميائي والتقدم في العمر في  ضمور الخصيتَين وصغر حجمهما.


تأثر حجم الخصيتَين على الإنجاب
طبيًا يعتبر اختلاف الحجم، بين خصية وأخرى، أمرا شائعا وأغلبه طبيعي لدى الرجال، إلا أن حجم الخصيتين يؤثر على الصحة الجسدية للرجل، كما يؤثر على نفسيته، إذ إن صغرهما يؤثر على القدرة الجنسية، حيث يشير حجم الخصيتين إلى نسبة السائل المنوي الموجود بهما، الذي تفرزه الخصيتان، وإفرازه بكمية قليلة يضعف القدرة الجنسية كما يؤثر على انتصاب العضو الذكري، ويؤثر صغرهما على الإنجاب إذ يقل عدد الحيوانات المنوية المنتجة، مما يضعف احتمالية الإنجاب، وفي بعض الحالات تتسبب بالعقم. وهذه الحالات تسبب حالة نفسية عند الرجل نتيجة عدم قدرته على ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك.


علاج صغر حجم الخصيتَين
رغم أن هناك من يدعي أن بعض الوصفات العشبية أو العقاقير التجارية يمكن أن تؤدي لزيادة حجم الخصيتين، لكنها طبيا لا تعطي نتيجة فعالة، حيث إن صغر حجم الخصيتين لا يمكن علاجه بالأعشاب، ويمكن أن يكون لها آثار ضارة على صحة المريض. حيث أن ذلك يستلزم مراجعة طبيب مختص، ويقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسب بناء على السبب الذي أدى إلى ضمور الخصيتين أو صغر حجمها. في معظم الحالات فإنه يتم علاج صغر حجم الخصيتين جراحياً، وذلك بما يتناسب مع حالة المريض.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024