ألقت السلطات البريطانية القبض على مشتبه به في ارتكاب جريمة قتل تتعلق بحادث وفاة لاعب كرة القدم الأرجنتيني إميليانو سالا، بعد تحطم طائرة صغيرة كانت تقله من فرنسا إلى بريطانيا في يناير/كانون الثاني الماضي.

ولقي اللاعب، الذي كان تعاقد مع نادي كارديف سيتي الإنجليزي، مصرعه مع قائد الطائرة ديفيد إبوتسون.

وقال متحدث باسم شرطة دورست، إنه ألقي القبض على رجل يبلغ من العمر 64 عاما من شمال يوركشاير، ثم أطلق سراحه، لكن التحقيق معه ما زال مستمرا، دون أن يكشف عن هوية هذا الرجل.

وأبلغت عائلتي ضحيتي الحادث بالتطورات الأخيرة.

كان الأرجنتيني سالا، 28 عاما، مسافرا من نانت في فرنسا إلى كارديف في 21 يناير/كانون الثاني، قبل أن تفقد الطائرة التي كانت تقله وتختفي تماما من شاشات المراقبة الجوية.

وقد انتشلت جثته في فبراير/شباط الماضي، لكن لم يتم العثور أبدا على جثة الطيار.

وقد أحضرت جثة سالا إلى جزيرة بورتلاند في القناة الانجليزية وتقوم شرطة دورسيت بإجراء تحقيقات مفصلة منذ وقوع الحادث.

وقالت سيمون هوكستر، من فريق التحقيق في الجرائم الكبرى: "كجزء من هذا التحقيق، ننظر فيما إذا كان هناك دليل على وقوع جريمة جنائية، ونتيجة لاستفساراتنا التي أجريناها اليوم، تم القبض على رجل في الـ 64 من العمر في منطقة نورث يوركشير للاشتباه في ارتكابه القتل غير العمد بعد ارتكاب عمل غير قانوني".

وأضافت :"إنه يتعاون مع تحقيقاتنا وقد أفرج عنه لكنه بقي على ذمة التحقيق".

وحثت سيمون الناس على عدم التكهن بشأن هوية الرجل لأن ذلك قد يعيق التحقيق.

وكانت طائرة صغيرة من طراز بايبر ماليبو تحمل سالا بقيادة الطيار إبوتسون، أثناء عودته من نانت بعد توديع رفاقه في الفريق القديم.

وقد أوقفت عملية البحث الرسمية في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن قال مدير ميناء غيرنسي إن فرص بقاء اللاعب والطيار على قيد الحياة "بعيدة للغاية".

وقد عثر ديفيد مارنز أحد المختصين بالبحث عن حطام السفن على حطام الطائرة في 3 فبراير/شباط ، على بعد 67 تحت سطح الماء في القناة الإنجليزية باستخدام جهاز سونار خاص وجرى تمويل العملية من حملة تبرعات للبحث عن حطام الطائرة جمعت مبلغ 430 ألف جنيه استرليني.