منذ 4 سنوات | صحة عامة / سيدتي

تُعتبر الدوخة واحدة من بين الأسباب الأكثر شيوعًا لقيام البالغين بزيارة أطبائهم. وعلى رغم أنها لا تعد مرضا ولا تشكل خطورة تهدد الحياة، لكنها قد تكون عرضا عابراً، فيما قد يكون البعض الآخر دليلاً على الإصابة بأمراض خطيرة، أو بعض الاضطرابات المختلفة التي قد تؤثر على بعض الأجهزة الحسية، وتحديدا العينين والأذنين لذا يمكن أن تسبّب الإغماء في بعض الأحيان.

والدوخة هي مصطلح يُستخدم لوصف كل شيء، بداية من الإحساس بالإغماء أو الإصابة بالدُّوار وحتى الإحساس بالضعف أو عدم الثبات.



أسباب الدوخة الشديدة
وغالبا ما يشكو أكثر من 50% من الأشخاص من الدوخة وتتراوح حدة الشكوى بين الشعور الأكثر انتشارا بأن العالم يدور حول الشخص أو أنه هو بنفسه يقوم بالدوران، وصولا إلى الشعور بانعدام التوازن والثبات، وحتى حد القناعة التامة أن جدران المنزل تكاد تسقط فوق رأسه.

وعلى رغم أن هناك أسبابا مختلفة للدوخة إلا أن هناك أسبابا مشتركة مسؤولة عن الدوخة تعود أغلبها إلى انخفاض مستوى السكّر في الدم والتهاب في الأذن الداخليّة؛ وهنا يحدث التهاب في العصب المسؤول عن إحداث التوازن في الجسم، فإلى جانب الدّوخة يشعر المرء أيضاً بالدوار والغثيان. كذلك تحدث الدوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقّات القلب.

كما قد تحدث الدوخة نتيجة نزيف الدم، سواء كان نزيفاً داخلياً أو خارجيّاً، أيضا قد تحدث بسبب فرط التنفس أو الجفاف وفقدان الجسم لكمية من سوائله وكذلك نوبة الهلع وداء الحركة والتعرّض لموجات الحَر الشديدة أو نتيجة لنقص فيتامين ب-1 أو عنصر الثيامين أو التهاب الأذن الوسطى أو انخفاض درجة حرارة الجسم. كما يمكن أن تؤدي حساسية الطعام وتناول بعض الادوية إلى أعراض جسمانية متنوعة مثل الدوخة أو الدوار، وقد تكون الدوخة علامة على حالة خطيرة كالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.


أسباب الدوخة الصباحية
قد يشعر الشخص بالدوخة أكثر عند الاستيقاظ من النوم نتيجة عدة أسباب منها انخفاض الضغط الوضعي، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بالتروي في القيام من الجلسة والنهوض من النوم بشكل هادئ ودون انفعال حتى لا يتكرر حدوث هذه الحالة، كذلك قد تحدث الدوخة عند الاستيقاظ بسبب وجود مشكلة عضوية  أو نتيجة انخفاض نسبة السكر في الدم.

وعادة ما تكون هناك أعراض للدوخة عند الاستيقاظ، مثل: شعور زائف بالحركة الدوار أو الشعور بالإغماء، عدم الثبات أو فقدان التوازن، شعور بالتعويم ، أو الإرهاق، وقد يتم تفعيل هذه المشاعر أو تزيد سوءاً بالمشي أو الوقوف أو تحريك رأسك، وقد يصاحب الدوخة غثيان لدرجة أنك تحتاج إلى الجلوس أو الاستلقاء، وقد يستمر العرض ثواني أو أيام وقد يتكرر.


علاج الدوخة 


يبدأ علاج الدوخة بتشخيص أسبابها ويتطلب ذلك معرفة منظومة التوازن وتنوع الشكاوى والتشخيصات المختلفة فيها وغالبا ما يكون سبب الدوخة غالباً بسيطاً وتذهب الدوخة لوحدها، لكن إن تكرّرت وإن صاحبتها أعراض أخرى تجب مراجعة الطبيب.

في المقابل هناك حالات طارئة يجب أن يتدخّل فيها الطبيب بسرعة، مثل الدوخة الناتجة عن أزمة السكر، أو النوبة القلبيّة أو الجلطة الدماغيّة. ويتم تزويد المريض بسوائل عن طريق الوريد لو كان سبب الدوخة هو الجفاف، وتصحيح العناصر الناقصة كالصوديوم والبوتاسيوم، والسيطرة على الحرارة بخافض حرارة، ومضادات حيويّة لو كان السبب هو التهاب، أما إذا كانت الدوخة مصحوبة باستفراغ أو صداع، يمكن وصف مسكنات ومضادات للاستفراغ وأدوية تخفّف من الشعور بالدوار مثل ميكليزين أو بينزوديازبين وبناءً على تشخيص الطبيب بشكل رئيس يتم وصف واختيار العلاج المناسب للمريض.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024