منذ 4 سنوات | حول العالم / DW


أثارت خطوة باحث صيني جدلاً واسعاً وسخطاً كبيراً في أوساط العلماء حول العالم، وانتقل هذا الغضب إلى مواقع التواصل الإجتماعي.

عدّل هذا الباحث الذي يُدعى هي جيانكوي التركيب الجيني لبويضات مخصّبة قبيل زرعها في الرحم.

وعمد هي إلى "إجراء تعديلات على جينات لأجنة 7 أزواج خلال خضوعهم للتخصيب الصناعي، بهدف منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عبر تعديل الجينات". وشهد العام الماضي في تشرين الثاني ولادة أول طفلتين معدلتين جينياً في تاريخ البشرية. غير أن دراسة وجدت مؤخراً أن التعديلات الوراثية التي أجريت ربما قد أضرت بمعدل عمر الطفلتين. بحسب ما نشره موقع "ناشونال جيوغرافيك".

وقام الباحث بإزالة (CCR5) من الجينات باستخدام مقص" كريسبر كاس 9" الجيني، من مجموعهما الوراثي قبل زرع البيضة المخصبة لمنع حدوث عدوى محتملة للأجنة. إذ أن (CCR5) عبارة عن جين مستقبل يساعد فيروس الإيدز على دخول الخلية ويعتبر بمثابة "بوابة" يعبر من خلالها الفيروس. ولم يهدف الباحث إلى علاج أو منع حدوث مرض وراثي وإنما توفير القدرة على مقاومة العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)  المسبب لمرض "الإيدز".


انتقادات وقواعد صارمة

العديد من الأخصائيين انتقدوا هذه الخطوة بشدّة نظراً لعدم أخلاقيتها، واعتبروا أنّ عملية التعديل الوراثي وتجربتها على البشر انتهاك أخلاقي خطير. وفي وقت لاحق، أصدرت الحكومة الصينية قواعد صارمة تمنع المحاولات المستقبلية للتلاعب بالجينات.

ومؤخراً، أكدت دراسة أجراها شينتشو وي، وراسموس نيلسون من جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ونُشرت في مجلة "نيتشر ميدسين" مخاوف المنتقدين في ذلك الوقت. فالأشخاص الذين لديهم تعديل وراثي طبيعي مماثل يموتون في وقت أبكر بكثير من غيرهم، إذ تكون فرصهم في الوصول لسن 76 عاماً أقل بنسبة 21 في المئة من أقرانهم.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024