منذ 4 سنوات | صحة عامة / وكالات


تُعتبر قرحة الفم أو ما يُسمى بالقرح القلاعية من أكثر المشاكل الصحية الشائعة بين مختلف الأعمار، وعلى الرغم من احتمالية معاناة الأشخاص جميعهم من هذه التقرحات إلا أنها تُشفى من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى أسبوعين من ظهورها، ولكنها في ذات الوقت غير ضارة في معظم الأحيان وتختفي بشكلٍ تلقائيّ دون الحاجة إلى تدخل علاجيّ.

وتعرّف تقرحات الفم على أنّها آفات أو نتوءات صغيرة مؤلمة تظهر في الفم أو على قاعدة اللثة، وتختلف تقرحات الفم واللثة في الحجم، وكذلك تختلف أعراضها اعتماداً على نوع القرحة التي تعاني منها وهي تظهر على شكل قروح بسيطة في الفم وفي قاعدة اللثة، وغالباً ما تكون صغيرة الحجم.


أسباب قرحة الفم 


ولتقرحات الفم أسباب متعددة، أكثرها شيوعًا هو الإصابة، مثل العض الداخلي للخد بشكل غير مقصود، كما تشمل الأسباب الأخرى تقرح القلاع، وبعض الأدوية، والطفح الجلدي في الفم، والالتهابات الفيروسية والبكتيرية والفطرية، وكذلك المواد الكيميائية.

كما تشمل الأسباب الإصابة بجروح أنسجة اللثة والفم وضعف المناعة وبعض أمراض الجهاز الهضمي فضلا عن الإكثار من تناول الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل وكذلك تناول بعض الأطعمة الحامضية من الخضراوات والفاكهة وأيضا التوتر النفسي والقلق إلى جانب نقص الحديد ونقص حمض الفوليك وفيتامين B12  في الجسم.

وعادة ما تكون معظم القرح دائرية أو بيضاوية الشكل، وبيضاء أو صفراء من المركز، وحمراء من الأطراف. فإنها تتشكل داخل فمك، فوق لسانك أو تحته أو داخل خديك أو شفتيك أو في قاعدة اللثة أو على الحنك الرخو. ربما قد تشعر بالوخز أو الحرقان قبل أن تظهر القرح فعليًا بيوم أو اثنين.


علاج قرحة الفم 


غالبا لا تتطلب تقرحات الفم علاجا؛ نظرا لأنها تشفى من تلقاء نفسها خلال أسبوعٍ إلى أسبوعين، وعادةً ما يهدف العلاج إلى تخفيف الألم والتسريع في شفاء القرحة والتئامها، كما يساعد على تخفيف الانتفاخ والتقليل من عدم الارتياح الذي ينتج عن التقرحات.

وهناك العلاجات الطبية التي تُستخدم في تخفيف أعراض تقرحات منها بعض المضمضات المضادة للالتهاب والتي تحتوي على الكلوروهيكسيدين حيث يساعد استخدامها على تقليل الألم، ومنع تكوّن العدوى مكان التقرح، والتسريع في شفائه. وهناك المراهم الموضعية التي تحتوي على مادة “الستيرويد” كذلك يمكن استخدام المعاجين الواقية والمُهدئة، وتساعد هذه المستحضرات على تغطية التقرحات بشكلٍ مؤقتٍ.

وهناك أيضا لاصقات تغطي التقرح وتمنع تطور التهاب. ببعض اللاصقات يوجد مواد مخدرة مثل كسيلوكايين التي تخفف الألم.


الوقاية من قرحة الفم
ولتقليل تهيج هذه القروح ينصح المصابون بتجنّب تناول الأطعمة التي تتسبب بتهيج التقرحات، مثل: الأطعمة المُتبّلة، والحامضة، والمالحة، بالإضافة إلى تجنّب تناول المشروبات الساخنة، وكذلك الأطعمة ذات الحواف الصلبة، إضافة إلى ذلك يُنصح المصابون بتقرحات الفم بالمحافظة على نظافة الفم واللثة تجنّباً للمعاناة من العدوى، كما يُنصح المصابون بهذه التقرحات بعدم التعرض للمناطق المصابة باللمس أو الاحتكاك ووضع قطع من الثلج عليها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024