صدق من قال أنه خبيث، لم يخطف فقط طفلة حنان الوالدة لاربعة أطفال صغار انما خطفها أيضا بعد معاناة من آلام في الرأس.

والدة في الشهر السابع، فتحت اليوم ذراعيها لاحتضان طفلتها التي غادرتها منذ حوالي ال ٢٠ يوما بعدما غدرها الخبيث معلنا احتلال جسدها بدءا من المعدة حتى البنكرياس.

ابنة ٣٧ عاما، لم تشك لأحد آلامها التي ربما اعتقدت انها عادية كأي ألم آخر (ألم في الرأس وفي المعدة) حتى زاد الألم حدة قي شهرها السابع من الحمل ونتيجة للفحوصات التي أجرتها في المستشفى تبين فجأة أن السرطان تمكن من جسدها ما اضطر الأطباء إلى توليدها بغية الحفاظ على الطفلة التي تحملها في أحشائها.

ملاك اختارها القدر فحلقت بجناحيها اليه تاركة والدتها تعاني من ألم الفراق وألم الخبيث رغم الأدوية والمسكنات التي كانت تدخل جسدها.

فاجعة أليمة أصابت أهالي بلدة القصير /البقاع، اليوم إذ غادرت الى طفلتها التي اشتاقت إليها تاركة خلفها أطفالا صغارا دون أن تعلم أنها تعاني من السرطان، رحلت حنان صفوان وألبست الجناح /بيروت مكان سكنها السواد والحزن وزرعت في قلوب اطفالها جرحا غائرا لن يندمل مع السنين.