منذ 5 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

أجواء رمضانية تشهدها شوارع المدن اللبنانية وقراها، زينة ساحرة للعقول وأجواء تنثر البهجة في الروح، فـ"بسطات الليمون والعصير الطبيعي" لها الدور الأبرز في إعلان بداية شهر رمضان المبارك من كل عام ،حيث يتسارع الشباب العاطل عن العمل إلى نصب الخيم لتحصيل الرزق، أما للقطايف والكلاج رواية أخرى وكأنّ  لهذه الحلويات نكهة ولذة خاصة لا يظهر مدى روعة طعمها إلا في هذا الشهر،ناهيك عن المسحّراتي الذي ما زال يجوب القرى حاملا بيده الطبل مناديا بصوته الشجي "قوموا عسحوركن قوموا".

أما بالنسبة للبناني فصحن "الفتوش" المؤلف من عدة أنواع من الخضار من العادات التي تجمّل سفرة الإفطار وبمعنى آخر يعتبر "ملك السفرة" مع صحن البطاطا المقلية ليأتي الجلاب والحلويات في المرتبة الثانية.

شهر لا يخلو من الأجواء المبهجة التي تبعد السلبية حيث يغدو الليل كالنهار وتنشط الحركة التجارية ويعتبر موسم ناجح للعديد من المحال التي تعتمد في عملها على مواسم معينة لكن رغم ذلك ما أكثر ما يميز هذا الشهر؟

لمة عائلية وجو من الألفة أمر آخر يميز شهر رمضان المبارك، حيث تجتمع العائلة وتتوطد الروابط الأسرية وهذا ما تفتقده الشهور الأخرى من السنة، وربما الملفت أيضا في هذا الشهر أن يد الخير تمتد للآخرين حيث ينظر الإنسان لأخيه الإنسان وهذا ما شهدته وسائل التواصل الإجتماعي من حملات تطوعية لتقديم المعونة والخير.

فإن كان هذا الشهر ينثر عبق خيره من شد أواصر الروابط الأسرية ومساعدة المحتاجين  لماذا لا يكون مثالا نحتذي به في باقي الشهور؟


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024