عادات غذائية يقوم بها بعض الصائمين تسبب لهم عسرًا في الهضم بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة، أبرزها شرب الماء البارد وأي مشروبات مثلّجة على معدة فارغة، خاصة أن الصائم يكون قد امتنع عن الطعام مدة طويلة.
ويعمل الماء البارد على تقلص الشرايين التي تغذي المعدة، وبالتالي يقل الدم الواصل إليها، ما يسبب عسر الهضم.
عادات أخرى خاطئة
من العادات الخاطئة التي يقوم بها الصائم بحسب أخصائية التغذية المهندسة إيناس الفرخ بدء الإفطار بتناول الأطعمة المقليّة التي تحتوي على دهون بكمية كبيرة مثل: السمبوسك والكبّة والبطاطا المقلية؛ إذ تحتاج تلك الدهون لهضمها فترة أطول في المعدة، وهذا ما يسبب عسر الهضم.
ويأتي خلط عدة أصناف في طبق واحد على مائدة الإفطار، عادة أخرى خاطئة، والمفروض تخفيف الأصناف في الطبَق لمساعدة المعدة على هضمها والتعامل معها بشكل أسهل.
ومن الأخطاء أيضًا، الأكل بشراهة ومفاجأة المعدة بكمية كبيرة من الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام، إضافة إلى شرب الماء بكميات كبيرة على الإفطار، ما يخفف من الأحماض التي تفرزها المعدة للهضم، وبالتالي التسبُّب بمشاكل هضمية.
وبرأي الفرخ، يخطئون من يشربون الشاي مباشرة بعد تناول الإفطار، لكونه يعيق امتصاص الحديد من الوجبة المتناولة، فضلاً عن تناولهم الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون التي تحتاج المعدة لوقت طويل لهضمها.
ولم تغفل الفرخ، التذكير بضرر تناول المشروبات الغازية على مائدة الإفطار، التي تسبب عسر الهضم رغم اعتقاد كثيرين أنها تساهم في تسهيل الهضم.
معالجة تلك الأخطاء
بالنسبة للمشروبات المثلّجة، نصحت الفرخ بضرورة أن تكون حرارتها حسب حرارة الغرفة التي يتواجد فيها الصائم، وعدم إضافة الثلج إليها أثناء الإفطار.
وبخصوص الأطعمة المقلية؛ يمكن تناولها ولكن بشرط أن يكون بعد شرب الماء وتناول التمر، بحيث تكون المعدة مهيأة لاستقبال بعض أصناف الأطعمة.
أما مسألة الأكل بشراهة ومفاجأة المعدة بكميات كبيرة من الطعام، فيُفضل البدء بالشوربات لكونها غنية بالماء والسوائل وسهلة الامتصاص، وبالتالي لن يحتاج الصائم لتناول كميات من الطعام بعدها، بحسب الفرخ.
وبالنسبة للشاي، نصحت الفرخ بشربه بعد ساعتين من الإفطار على الأقل، والتخفيف من المشروبات الغازية قدر الإمكان، والاكتفاء بشرب كوب إلى كوبيْن فقط من الماء، لتفادي تخفيف الأحماض التي تفرزها المعدة.
