منذ 4 سنوات | صحة عامة / وكالات


تمتلك بعض الأعشاب خصائص مليّنة للأمعاء، ولذلك فإنّ من السهل استخدامها لتخفيف الإمساك، كما أنّ معظم المليّنات التي تُصرف دون وصفةٍ طبيّةٍ تحتوي على بعض الأعشاب التي تمتلك مادّةً تُسمّى الأنثراكينون (بالإنجليزية: Anthraquinones)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المادة تحفز الأمعاء، وتزيد حركتها الدودية، ومن أهمّ الأعشاب التي تخفف الإمساك:


القشرة المقدسة: (الاسم العلمي: Cascara sagrada)، ويُعد مستخلص لحاء هذا النبات من ملينات الأمعاء الشائعة؛ حيث إنّه يُهيّج القولون بطريقةٍ تحفز حركة الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذه العشبة لفترةً طويلةً يمكن أن يكون خطيراً، فقد يُسبّب أضراراً في الكبد، أمّا استعماله لفترةٍ قصيرةٍ يُعدّ آمناً، ولكنّه يمكن أن يسبّب آلاماً في البطن، أو عدم توازن في الكهرليات.


القطونة: (بالإنجليزية: Psyllium)، وهي من ملينات الأمعاء الليفية التي تضيف حجماً إلى البراز، ولذلك يمكن استعمالها مع مليناتٍ أخرى لعلاج الإمساك المزمن، ولكنّها قد تسبّب بعض الأضرار الجانبيّة، كالحساسية، أو الغثيان، وألم المعدة، أو التقيؤ.


الراوند: حيث إنّه يُستخدم لعلاج الإمساك، وذلك لامتلاكه خصائص ملينةً للأمعاء، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ إحدى الدراسات قد وجدت انّ نبات الراوند يمكن أن يمتلك خصائص مضادّةً للإسهال أيضاً، ولذلك يجب عدم استخدامه لفتراتٍ طويلة.


السنا: (بالإنجليزية: Senna)، وتُستعمل هذه العشبة لعلاج الإمساك، وتفريغ الأمعاء قبل الخضوع لبعض العمليات الجراحية، ويُنصح باستخدام السنا لفتراتٍ قصيرة فقط، وعدم تجاوز الكميات الموصى بها منها؛ حيث إنّ استخدامها مدّةً طويلةٍ وبكميات كبيرةٍ يمكن أن تسبّب تلف الكبد.


الدردار الأحمر: (بالإنجليزية: Slippery elm)؛ حيث إنّ هذا النبات يُحفز الأعصاب الموجودة في قناة الجهاز الهضميّ، ممّا يؤدي إلى إفراز المخاط وتحسين الإمساك، ومن الجدير بالذكر أنّ نبات الدردار الأحمر يحتوي على مادة لزجةٍ تُسمّى الهلام النباتي (بالإنجليزية: Mucilage) التي تبطّن الجهاز الهضميّ، وتمنع امتصاص بعض الأدوية، ولا توجد دراساتٌ كافيةٌ تحدد سلامة استخدام هذا النبات لفتراتٍ طويلة.


نصائح أخرى لتقليل الإمساك

هناك العديد من الطرق الطبيعيّة التي يمكن استعمالها لتخفيف الإمساك، والتي يمكن تطبيقها في المنزل، ونذكر من أهمّها:

شرب كميات أكبر من الماء: حيث إنّ الجفاف يمكن أن يتسبّب بالإمساك، ولذلك فإنّه يُنصح بشرب الماء لمنع حدوث الإمساك، كما يُنصح الأشخاص المصابون بالإمساك بشرب المياه الغازية؛ حيث أشارت الدراسات إلى أنّها أكثر فعاليّة في علاج الإمساك من المياه العاديّة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه يُفضل تجنّب شرب المشروبات التي تحتوي على السكريات، فقد تؤدي إلى تفاقم أعراض الإمساك.


تناول كميات أكبر من الألياف: حيث إنّ الألياف تزيد حجم البراز وحركة الأمعاء، ممّا يُسهّل مرور البراز، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعين من الألياف، وهي الألياف القابلة للذوبان، المتوفرة في الحبوب، والفاصولياء، والعدس، والشعير، والمكسرات، والبازيلاء، وبعض الخضراوات والفواكه، وهي تمتص الماء وتُكوّن قواماً هلامياً يُلين البراز، أمّا النوع الثاني فهو الألياف غير القابلة للذوبان، والموجود في الحبوب الكاملة، ونخالة القمح، وبعض أنواع الخضراوات، وتُضيف حجماً للبراز، مما يساعد على المرور بشكلٍ أسهل وأسرع عبر الجهاز الهضمي.


ممارسة التمارين الرياضية: فبالرغم من أنّ الدراسات قد أشارت إلى أنّ التمارين الرياضية لا تؤثر في حركة الأمعاء، إلّا أنّه يُعتقد أنّها تقلل من الأعراض الناجمة عن الإمساك، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة بالمشي أو ممارسة التمارين.


شرب القهوة: تحفز القهوة العضلات الموجودة في الجهاز الهضميّ، وخصوصاً القهوة التي تحتوي على الكافيين، كما أنّها تحتوي على كميات قليلة من الألياف القابلة للذوبان، ولذلك فإنّها قد تخفف الإمساك.


تناول الأطعمة الغنيّة بالبروبيوتيك: حيث لوحظ أنّ الأشخاص المصابين بالإمساك يعانون من عدم توازن مستويات البكتيريا في أمعائهم، وقد تساعد الأطعمة الغنيّة بالبروبيتيك على علاج هذه المشكلة، وذلك لقدرتها على تحسين توازن البكتيريا، ومن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك لبن الزبادي. تناول الأدوية المليّنة للامعاء التي تُصرف دون وصفةٍ طبيّة: ويمكن التحدث مع الطبيب أو الصيدليّ لاختيار مليّنات الأمعاء المناسبة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه يجب عدم استخدام هذه الأدوية لفتراتٍ طويلة دون استشارة الطبيب.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024