منذ 5 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8







"وين الدولة، طرقات الموت، الحق على الدولة، الله يصبر قلب أهلو".. كلمات نعي وأسف وحزن نتوقف أمامها عند كل خسارة لشاب صدمته سيارة ما ، أو رحل غامدا سيف الحزن في صدر والدته بسبب حادث مؤسف على الطرقات التي يسميها البعض "طرقات الموت" نظرًا لكثافة الحوادث التي تقع عليها لتكون هي السبب الأساسي في الفراق الدائم بين الاهل وفلذة أكبادهم "الشباب".

ولطالما استوقفتنا العناوين الإخبارية التي تدين عدم صلاحية طرقات المناطق اللبنانية للسير عند كل وفاة ، وكأن هذا مبررا للموت الذي يرمي الشاب اللبناني نفسه إليه.

لكن ما حصل يوم أمس عند نفق المطار باتجاه بيروت، ربما يستوجب الوقوف عنده لتوعية الشباب اللبناني أنّ المسافة بين الموت والحياة كالمسافة بين اللون الأبيض والأسود وأنه المسؤول الوحيد بعد القدر عن حزن يخالج قلب العائلة والأحباب.

تهّور وسرعة زائدة وبالعامية "قب الموتو" شاب وفتاة في ريعان شبابهما ، قررا خوض مغامرة الموت بين السيارات ليل أمس ولولا " ستر الله" لكانا الآن في قائمة الوفيات وكانت وسائل التواصل الإجتماعي تمتلىء بصورهما كتعبير عن الأسف لفقدانهما.

ربما وجّهت إليهما أمس وابل من الكلمات السيئة كتعبير من السائقين عن الغضب عن فعلتهما أو الخوف عليهما، لكن هل تساءل أي أحد من راغبي مغامرات الموت " شورح يصير بأهلي ؟ يمكن إخسر حياتي بهاللحظة وحوّل حياة عائلتي لجحيم أو يمكن أنا اتأذى"؟

والجدير بالذكر أنه بحسب إحصاءات غرفة التحكم المروري  فإنه خلال يومين وقع 40 حادث سير و و5 قتلى و43 جريحا فرحمة بالعائلة وحبا بالحياة "كفانا بقى"..

Image may contain: night and outdoor


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024