غالبًا ما يُوصف بأنّه أحد أكثر الاختبارات دقّةً.. إنّه اختبار الكشف عن الكذب!

لكنّ دراسة جديدة تشير إلى أنّ اختبارات الرنين المغناطيسي يمكن خداعها بسهولة.

تقوم تقنية تصوير الدماغ بتتبُّع تدفّق الدم حول الدماغ، بحيث يُمكن للخبراء استنتاج ما إذا كان هناك شخص يكذب.

الآن، كشف باحثون من جامعة بليموث عن طريقتَين "بسيطتَين" يُمكن للناس خداع هذه الاختبارات بهما.

وقال الدكتور تشون وي هسو، رائد هذه الدراسة، "لا تُستخدم اختبارات الرّنين المغناطيسي في الوقت الحالي من قبَل الأجهزة المنفّذة للقانون بنفس طريقة القيام باختبارات كشف الكذب، ولكن تمّ اعتبارها كوسيلة للاستخدام العلمي والجنائي، وذلك لاكتشاف ما إذا كان الشّخص يقوم بإخفاء أيّة معلومات. تُظهر هذه الدراسة أنه يمكن التلاعب بهذه العملية".


في اختبارات الكشف عن الأكاذيب بالرنين المغناطيسي، يتمّ عرض معلومات على الشخص، مع افتراض أنّ عقله سينشط أكثر في حالة الكذب.

ممّا يعني أنّ المزيد من الدم سيتدفّق إلى المخ، كاشفًا عن الكذب في فحص الدّماغ.

وفي الدّراسة، ووفق ما ترجم موقعنا Liban8 عن ما وردَ على موقع Mirror الإلكتروني، طلب الباحثون من 20 مشاركًا إخفاء معلومات حول رقم "سرّي" رأوه داخل مغلّف، قُبَيل تعليمهم طريقتَين لخداع عملية مسح الدماغ.

الطريقة الأولى، كانت ربط ذكريات ذات معنى بالعناصر التي لا يحاولون إخفاءها ، مما يجعلها تبدو أكثر أهمية.

بينما كانت الطريقة الثانية تدعو إلى التركيز على الجوانب السطحية للعنصر الذي كانوا يحاولون إخفاءه ممّا يجعله، بالتّالي، أقل أهمية.

كشفت النتائج لاحقًا أنّ هذه التقنيات قد خفّضت دقة اختبار الرنين المغناطيسي بنحو 20 في المئة.

وأضاف الدكتور هسو: "لم يكن أي من المشاركين كاذبين أو مجرمين متمرّسين، لقد كانوا مجرد أشخاص عاديِّين. لذلك، قبل أن يتمّ النظر في هذا الاختبار من أجل استخدامه في الطبّ الشرعي، يجب إجراء المزيد من الدراسات للمساعدة في تحديد متى يستخدم شخص ما القوى العقلية المضادّة".

وختمَ "الخداع هو مجال صعب للغاية في علم النفس، وكلّما استطعنا معرفة التقنيات المستخدَمة للكشف عنه ، كان ذلك أفضل".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024