منذ 7 سنوات | حول العالم / وكالات
  • أعلنت شركتا فيسبوك وجوجل مؤخراً أنهما تعملان على مد كابل بحري ضخم من الألياف الضوئية سوف يربط هونغ كونغ ولوس أنجلوس.
  • تتكون شبكة الكابلات الضوئية من 12800 كم من الكابلات البحرية التي ستعبر المحيط الهادئ.

اتصالات أسرع

تأخذ كبرى شركات التكنولوجيا على عاتقها نشر الاتصال بشبكة الانترنت بصورة متزايدة، متجاوزةً بذلك شركات الاتصالات التقليدية. وفي الواقع، فإن الأساليب التي تتبعها هذه الشركات عادةً ما تكون خارجةً عن المألوف، إذ تستخدم الطائرات بدون طيار أو المناطيد عالية الارتفاع من أجل توفير الاتصال بالانترنت.

وبسبب كل ذلك، فإنه من السهل نسيان أن هذه الشركات تستثمر الكثير أيضاً في البنى التحتية "التقليدية" للانترنت، فعلى سبيل المثال، أعلنت شركتا فيسبوك وجوجل مؤخراً أنهما تعملان على مد كابل بحري ضخم من الألياف الضوئية سوف يربط هونغ كونغ ولوس أنجلوس.

وتعقد شركتا التكنولوجيا شراكةً مع كلٍ من شركة المحيط الهادئ للاتصالات والبيانات الضوئية وشركة TE SubCom من أجل بناء شبكة الكابلات الضوئية عبر المحيط الهادئ (PLCN)، وهي عبارة عن نظام من الكابلات التي تمتد تحت الماء عبر المحيط ويبلغ طولها 12800 كيلومتر، وهذا يجعلها أطول شبكة كابلات تحت الماء تصل الولايات المتحدة بآسيا.

وستكون هذه الشبكة أيضاً الطريق ذا الاستطاعة الأكبر العابر للمحيط الهادئ، حيث سوف تصل قدرته على نقل البيانات إلى 120 تيرا بت في الثانية، ويتفوق هذا الرقم على كابل FASTER الذي يحمل الرقم القياسي، وهو أيضاً نظامٌ تدعمه جوجل.

ووفقاً لشركة جوجل، فإن هذه الاستطاعة كافيةٌ للسماح لهونغ كونغ بإقامة 80 مليون مؤتمر عبر الفيديو مع لوس أنجلوس في آنٍ واحد. ومن المتوقع أن يكون النظام جاهزاً للعمل بحلول عام 2018.

أفضل للجميع

تُبرز هذه الخطوات حقيقة أن شركات الانترنت أصبحت مستقلةً على نحوٍ متزايد، إذ أنها تعتمد على أنظمتها الخاصة بدلاً من شبكات شركات الاتصالات. وفي الواقع، تقوم كلٌ من شركات فيسبوك وجوجل ومايكروسوفت بمدّ كابلات خاصة بها.

حيث إن فيسبوك ومايكروسوفت بصدد إقامة كابل بطول 4100 كيلومتر يصل بين فيرجينيا وإسبانيا، وهو أسرع من شبكة PLCN. ومشروع الكابل البحري هذا هو النظام السادس من نوعه الذي تُطلقه جوجل.

لكن لماذا علينا أن نهتم بذلك؟ أولاً وقبل كل شيء، يعني هذا أن استخدام جوجل وفيسبوك سيصبح أسرع قليلاً، خصوصاً بالنسبة للمستخدمين في الولايات المتحدة وآسيا. ولكن الأهم من ذلك هو أن عمالقة التكنولوجيا يجعلون الانترنت أسرع فعلاً بالنسبة للجميع. فهم يوفرون مسارات جديدة لانتقال البيانات، ويتيحون للآخرين أن يضعوا حمولتهم على أنظمتهم الخاصة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024