منذ 5 سنوات | حول العالم / Euronews

حبست أنفاسها وأغمضت عينيها تلافيا لمشاهدة الموقف، ففاليري دياز ابنة الستة عشر عاما ستقص خصلا من شعرها لتبيعها لتتمكن من مساعدة أسرتها في فنزويلا.

فاليري الطالبة في المرحلة الثانوية حصلت على مئة دولار لقاء الخصلات التي كانت تزين وجهها، ألمحت إلى أنها ستقدمها لأسرتها في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها فنزويلا، بسبب التضخم وقلة المواد الغذائية والدواء.

وقد ازدادت في ظل هذه الأزمة أعداد النساء اللاتي يتبرعن بشعرهن لتتحول إلى شعر مستعار أو وصلات للباحثات عن الجمال، من ميسورات الحال، وهذا ما يجعل المحتاجات يقدمن على التخلي عن أحد أهم معايير جمال المرأة، في بلد تعرف فيه المرأة بالجمال وبحفاظها على مظهرها وإطلالتها، حتى أن 7 ملكات جمال العالم من فنزويلا.

وبسبب الأزمة لجأت بعض النساء إلى غسل شعرهن بمواد التنظيف، لعدم قدرتهن على شراء مستحضرات الاستحمام، والتي ستكلفهم راتب شهر تقريبا.

مشاعر فاليري كانت متضاربة في هذه اللحظة، إلا أنها حاولت أن تفكر بإيجابيات الخطوة التي أقدمت عليها، ببيع شعرها الذي حافظت عليه منذ طفولتها، وقالت:"أشعر بنفسي خفيفة الآن، كان من الصعب الحفاظ على شعري في هذه الظروف، خاصة مع عدم إمكانية الاستحمام لثلاثة أسابيع"، نتيجة انقطاع الكهرباء، وهو ما أعاق وصول المياه إلى المنازل.

وبالرغم من فعلتها إلى أن فاليري مازالت تفكر بشراء مستحضرات التجميل، ببيعها سوار كانت تحتفظ به.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024