يخلع لبنان عنه، خلال ساعات، وصمةَ شغور رئاسي ثقيل لأزمته منذ عامين ونصف العام، ناخرة مؤسساته الدستورية ومنهكة اقتصاده. فكل شيء بات شبه جاهز لـ"العرس" الديمقراطي الذي طال انتظاره، مع اكتمال العناصر السياسية المحلية والاقليمية والدولية المطلوب توافرها لضمان إنجاز عملية الانتخاب المقررة ظهر غد الاثنين، بنجاح، تماماً كما الترتيبات اللوجستية حيث فتحت أبواب قصر بعبدا الرئاسي، أمس، أمام الاعلاميين بعد أن خضع لاعادة تأهيل استعداداً لاستقبال "سيّده" الجديد.


وتشير التوقعات إلى أنّ ستّة نواب في تيار "المستقبل" لن يقترعوا للعماد ميشال عون، بل سيقترعون بورقة بيضاء هم: فؤاد السنيورة، وأحمد فتفت، ومحمد قباني، وعمّار حوري، وسمير الجسر، إضافة الى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وسط حديث عن إمكانية أن يصار الى تقليص هذ العدد في ضوء ما ستسفر عنه الاتصالات مع المعارضين.


وأكد مصدر نيابي بارز في "14 آذار" أنّه لن يقترع لعون، لأن التجربة السابقة مع الأخير لا تشجع على توقع أن يسلك السلوك الصحيح حتى بعد انتخابه، معتبراً أنه "أسمع اللبنانيين في الماضي كلاماً جميلاً ثم فعل عكسه، وبالتالي ما المانع أن يحصل الأمر نفسه اليوم بعد انتخابه".


وتوقع أن تكون المرحلة المقبلة صعبة، مشيراً الى أن عملية تسهيل تشكيل الحكومة تتوقف على "حزب الله" وما إذا كان سيعود الى نغمة "الثلث المعطل"، لكنه لفت الى أنّ برّي الحريص على الوحدة الوطنية، سيسمّي الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، لأنه يحبّه وإن اختلفا على الملف الرئاسي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024