أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، اليوم السبت، أن بلاده لن تقبل بوجود مخيمات للمهاجرين، معتبراً أنها "تسيء للقيم الوطنية في فرنسا والتضامن".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أولاند، خلال زيارته لمركز استقبال وتوجيه خاص بالمهاجرين في منطقة "دوي لا فنتين" بمحافظة "مين إي - لوار" غربي فرنسا.

وكان برفقة الرئيس الفرنسي خلال الزيارة وزراء الصحة، ماريسول تورين، والداخلية، برنار كازنوف، والإسكان، إيمانويل كوس.

وأضاف أولاند "لن نستطيع أبدا قبول مخيمات (المهاجرين) ولن نقبل أبدا بذلك".

وبخصوص توافد عدد من المهاجرين على مخيم أقيم بالعاصمة باريس، بعد أيام من تفكيك مخيم "الغابة" للمهاجرين بمدينة كاليه (شمال)، علق أولاند بالقول "يوجد (مخيم) آخر في باريس وسنقوم بإزالته". 

وأضاف "لا يمكننا تحمل ذلك، ولهذا سوف نقوم بنفس عملية (مخيم) كاليه، ولكن في ظروف مختلفة، على اعتبار أن هؤلاء الأشخاص هناك منذ فترة قصيرة، وسنستقبلهم في مراكز الاستقبال والتوجيه".

وأشاد الرئيس الفرنسي بتفكيك مخيم كاليه "دون مشاكل".

وشدد على أن بلاده لن تقبل بمخيمات المهاجرين "التي تسيء للقيم الوطنية في فرنسا والتضامن".

وخلال الأيام الماضية، تدفق صوب العاصمة باريس، آلاف المهاجرين ممن تم إجلاؤهم من مخيم "كاليه" شمالي فرنسا ناصبين خيامهم في الشوارع والمناطق العامة القريبة من محطات مترو الأنفاق.

وبدأت قوات الأمن الفرنسية، الإثنين الماضي، بإجلاء المهاجرين من مخيّم كاليه، لتوزيعهم على مركزا للاستقبال والتوجيه في مختلف مناطق البلاد.

واستمرت عمليات الإجلاء حتى الأربعاء الماضي.

ومخيم "الغابة" الذي أقيم قبل 18 شهرًا، كان يأوي ما بين 6 آلاف و400 و8 آلا و100 لاجئ قدم معظمهم من إريتريا والسودان وأفغانستان بهدف العبور نحو بريطانيا.