منذ 7 سنوات | حول العالم / الحياة

كشفت دراسة أن التواصل عبر اللمس يساهم في تخفيف الألم، وأن الرابط العاطفي تجاه الشخص الذي يلمسنا يشكل العامل الأساس في ما أصبح يعرف باسم "تسكين الألم الناجم عن الشعور بالحب".

وقام خبراء من جامعة حيفا بإحضار العديد من النساء المتطوعات وعرّضوهن لألم خفيف، من خلال لمسهن بقطعة معدنية ساخنة.

وفي التجربة الأولى، قام شخص غريب بمسك أيديهن في محاولة لتخفيف الأمر عليهن، وفي التجربة الثانية، أحضروا الزوج أو شخصاً مقرباً لكل سيدة وجعلوه يجلس بجانبها من دون أن يلمسها.

وأما في التجربة الأخيرة، طلبوا من الزوج أو الشخص المقرب أن يلمس السيدات بينما يتعرضن للقطعة المعدنية الساخنة.

ووجد العلماء أن لمسة الشخص الغريب ووجود الشخص المقرب لم يؤثر على ألم السيدة، بينما ساهمت لمسة الزوج أو الشخص المقرب في تخفيفه، فيما يسمى "Love-induced Analgesia" أي تسكين الألم الناجم عن الشعور بالحب.

وزادت نسبة تسكين الألم، كلما عبّر الزوج أو الشخص المقرب عن الحب والدعم أكثر. وقال الباحثون في دورية "الألم": إن النتائج تبين تأثير التسكين القوي الناجم عن التعاطف بين الأزواج.

وركزت الكثير من الأبحاث على قدرة الدماغ في السيطرة على الألم، إذ أظهرت دراسات عدة أن التواصل عبر اللمس يساعد في  تخفيف الألم لكنها لم تتطرق إلى دور العلاقة أو المشاعر المتبادلة بين الطرفين.

وكانت دراسة من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة نشرت في العام 2011، أظهرت أن النظر إلى صورة شخص تحبه يقلل من الألم بنسبة 44 في المئة.

ويعمل هذا النوع من تسكين الألم من خلال تخفيف نشاط جزء معين من الدماغ يسمى النواة المتكئة، وهي المنطقة المسؤولة عن المكافآت والتي تفرز خلايا عصبية تعطي نفس شعور الأدوية المخدرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024