منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

شارك الفنان الأميركي ليوناردو دي كابريو في فيلم وثائقي أنتجته National Geographic حمل اسم Before the Flood بدأ عرضه "مجاناً" يوم الأحد الـ 21 من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 في سينمات الولايات المتحدة ويستمر عرضه أسبوعاً، على أمل أن "تضمن هذه الخطوة أن يشاهد الفيلم أكبر عدد ممكن من الناس" حسب تعبير دي كابريو، على أن يبدأ عرضه في القناة في الـ 30 من ذات الشهر.

ويُعد الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو من أشد المشاهير اهتماماً بقضية التغير المناخي في العالم، ووصل به الولع بهذا الأمر إلى تخصيص كلمة قبول جائزة الأوسكار التي حصل عليها عام 2016 بعد انتظار سنين إلى التحدث عن هذه القضية بدلاً من الجائزة مستغلاً انتظار الملايين لكلماته.

هذا الوثائقي هو ثمرة مشروع امتد لـ3 سنوات بين ديكابريو والمخرج فيشر ستيفنس، ومن المتوقع حسب تقرير نشر على النسخة الأميركية من " هافينغتون بوست عربي" أن يحدث ضجة كبيرة شبيهة بما فعله فيلم ناقش قضية المناخ أيضاً، قام بإنتاجه مرشح الرئاسة الأميركي عن الحزب الديمقراطي آل غور عام 2000 وحمل اسم Inconvenient Truth وكان من أوائل السياسيين الذين لفتوا الانتباه للقضية.

إذ إن الفيلم يلقي الضوء على ما تتسبب يه الولايات المتحدة والعالم المتحضر الصناعي من أثر سيئ على البيئة تتحمل نتائجه باقي الأمم على الأرض دون حول منها ولا قوة.

 

ويتميز فيلم دي كابريو بإطلالة لكل من الرئيس باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، والمخترع ورجل الأعمال إيلون ماسك والبابا فرانسيس، إلى جانب كثير من باحثي المناخ الرائدين عالمياً.

مشاكل الكوكب خطيرة

ويظهر من الفيلم الدعائي في العمل، أن الممثل لا يشعر بالكثير من التفاؤل حيال ما يمر به كوكب الأرض من مشاكل بيئية أثرت بشكل كبير على ارتفاع درجة حرارته، حيث نسمعه في الفيلم وهو الذي يقوم بدور الراوي أيضاً عندما يتساءل تمهيداً لسبر غور المشكلة "أريد فقط أن أعرف إلى أي مدى وصلنا. وما هو حجم الضرر الذي أوقعناه؟ وإذا ما كان هناك أي شيء يمكننا فعله لإيقاف ذلك".

View image on Twitter

ويسافر دي كابريو من أجل الإجابة على تلك التساؤلات وغيرها إلى بعض المناطق الأشد تضرراً من التغير المناخي: ذوبان جليدي في غرين لاند، وارتفاع منسوب البحر في كيريباتي، والشعاب المرجانية المحتضرة حول العالم.

في غرينلاند يرصد ظاهرة ذوبان الجليد وتأثير ذلك بشدة على ارتفاع درجة حرارة الكوكب لدرجة أنه، بدوره، بدأ في تسريع الظاهرة ليصبح دائرة أفعوانية متصلة.

كما دفعت الكميات الهائلة للجليد المختفي بمناسيب البحار عالياً، بعض شعوب الجزر المنخفضة على البحث عن ملاذ في مناطق أخرى.

View image on TwitterView image on TwitterView image on TwitterView image on Twitter

 

وفي الوقت نفسه، تم تسوية أسطح مساحات هائلة من الغابات المطيرة في الأمازون وعبر أنحاء إندونيسيا من أجل إنتاج المحاصيل والماشية، لتضخ كميات هائلة من الكربون إلى الأجواء.

ويقول عالم الأحياء البحرية جيرمي جاكسون في أحد مشاهد الوثائقي "نحن نعامل النظام البيئي بقسوة شديدة"، بينما تحيط به شعاب مرجانية ميتة وكأنها ممتدة إلى ما لا نهاية.

"أشعر أنني في فيلم سريالي غريب الأطوار"، هكذا يقول دي كابريو في وقت لاحق من الفيلم بكل أسى "أنظر حولي بكل أمانة وأفكر، عندما يكون لديّ أطفال، فسيكون كل شيء نتعامل معه الآن على أنه أمر مفروغ منه؛ كل شيء في كوكبنا وجماله وتمتعه بالتنوع البيولوجي، كل شيء في المستقبل سيكون مختلفاً".

ليرسم بعدها صورة كئيبة وصفها قائلاً "العالم يحترق، ويُسال، ويزداد حرارةً بصورة أسرع مما يتوقع الجميع، وأسرع بكثير مما تستطيع البشرية التأقلم معه.

حلول ممكنة

ثم ما يلبث أن يمنح الفيلم إضاءة تعيد الأمل إلى المشاهد بعد أن تسارعت الأحداث وفهم حجم المشكلة ليأتي الحل، على لسان عالم الفضاء بيرس سيلرس الذي عمل في وكالة ناسا "هناك طرق للخروج" من مأزقنا الحالي بإمكانها، في نهاية المطاف، إيقاف الاحتباس الحراري.

View image on Twitter

 

ويوجه سيلرس كلامه لـ دي كابريو "بدلاً من أن تقول :يا إلهي، إن الأمر بائس للغاية.. عليك القول: حسناً، هذه هي المشكلة، لنكن واقعيين ونجد مخرجاً منها".

مضيفاً "هناك بالفعل طرق للخروج منها. إذا توقفنا في الحال عن إحراق الوقود الأحفوري، سيظل الكوكب محتفظاً بحراراته لوقت قليل قبل أن يهدأ مجدداً، إنها مهمة شاقة، لكن بعض الدول بدأت بالفعل في التخطيط لها".

يعرض Before the Flood على قناة National Geographic يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الساعة 9:00 مساءً حسب التوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وستوفر الشبكة بثاً مجانياً للوثائقي بدءاً من ذلك اليوم وحتى يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني على موقعها الإلكتروني، وفيسبوك، وتويتر وعبر خدمات البث الأخرى. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024