منذ 5 سنوات | لبنان / صحيفة الخليج

اجرى الرئيس اللبناني ميشال عون محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، أمس، تمحورت حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة وملف النازحين السوريين، إلى جانب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالسيادة «الإسرائيلية» على الجولان.

واعتبر بوتين خلال اللقاء أن لبنان شريك تقليدي وقديم بالنسبة إلى روسيا في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن موسكو تحتفظ بعلاقات مع القيادة اللبنانية ومع الممثلين عن جميع القوى السياسية، ولفت إلى أنه سيتم في السنة الجارية الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس العلاقات بين لبنان وروسيا، موضحاً أن روسيا وقبلها الاتحاد السوفييتي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة لبنان. وكان عون قد وصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعطاء الحق ل«إسرائيل» بضم الجولان السوري، بأنه يوم أسود يشهده العالم، وقال أثناء لقائه مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن هذا العمل التعسفي يشكل مساساً بالشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول، وقال، إن هذه القرار يمس المصالح اللبنانية بشكل مباشر أيضاً، مشدداً على أنه لا يحق لرئيس دولة أجنبية التصرف بأراضي الغير، موضحاً أن قرار ترامب يتناقض مع القانون الدولي، محذراً من أن ذلك قد ينطوي على تصعيد حدة التوتر في المنطقة.

وأكد عون في جانب آخر أنه من مصلحة أوروبا حل مشكلة النازحين، لأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان ستدفع بهم إلى البحث عن بدائل، وستكون دول أوروبا وجهتهم الأولى، مؤكداً أن هذه الزيارة تشكل مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية الروسية، تنمي التعاون وتعزز أواصر الصداقة.

من جانبه أكد فالودين أن من مصلحة روسيا استقرار سوريا وعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، لأن في ذلك مصلحة لسوريا نفسها ولجيرانها، وفي يقيني أن للبنان وروسيا رغبة مشتركة في تحقيق هذه العودة، مقترحاً عقد مؤتمر برلماني في بيروت يجمع بين ممثلي البرلمانات اللبنانية والروسية والأوروبية والتركية والإيرانية والسورية، يخصص لدرس عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، معبراً عن رغبته في التعاون مع البرلمانيين اللبنانيين، ووجّه إليهم، من خلال الرئيس عون، دعوة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول التنمية الذي سيعقد في موسكو بين 1 و2 يوليو/تموز المقبل.

من جهة أخرى، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الأسئلة والأجوبة التي كانت مقررة اليوم الأربعاء إلى بعد غد الجمعة، بسبب الوضع الصحي لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي خضع أمس الأول لقسطرة القلب (تمييل) ووضع Stent (دعامة) في المستشفى الأمريكي في باريس، ولن تكون هناك أيضاً جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، في وقت تلقى الحريري أمس اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اطمأن خلاله إلى صحته، متمنياً له الشفاء العاجل. كما تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للغاية ذاتها.

إلى ذلك، قامت قوة «إسرائيلية» مدعومة بسيارتي جيب «هامر» أمس بتمشيط الطريق العسكري المحاذي للسياج على طول الخط التقني انطلاقاً من تلال الوزارني وحتى وادي العسل مروراً بالغجر والعباسية، حيث كانت عناصر الدورية تتوقف عند السياج لتفقد أجهزة المراقبة المثبته هناك، قابله في الجانب اللبناني دوريات ونقاط مراقبة مشتركة للجيش و«اليونفيل»في محاور الوزاني - عين عرب والمجيدية لمراقبة الوضع.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024