منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

قالت مصادر سياسية متابعة لحركة الاتصالات المكثفة التي تسبق الاستحقاق الرئاسي الاثنين المقبل، إن تسوية يجري طبخها على نارٍ هادئة بين فريقي تيار المستقبل ومعاوني الرئيس نبيه بري بانخراط جزئي من قبل حزب الله تقتضي بالاتفاق على تمرير استحقاق التكليف والتأليف الحكوميين بأقل ضرر ممكن، لتسهيل الطريق أمام العهد الجديد وتجنيبه تجرع الإحباط مع انطلاقته.

وتوضح المصادر أن حكومة العهد الأول ستكون بلا شك حكومة إجراء الانتخابات النيابية والتحضير لها وبالتالي ليس من الضروري إحداث أي كباش حيالها طالما أن عمرها لن يتجاوز الأشهر السبعة، مشيراً إلى أن الجهد يتركز على صيغة تُرضي الأطراف كافة خصوصاً حركة أمل تقتضي بإبقاء التوازنات القديمة على قدمها في توزيع الوزارات مع فارق في حصة الرئيس ميشال سليمان حيث ستتوزع حقائب وزرائه على القوات اللبنانية فيما يبدّل حزب الكتائب أسماء الوزراء الذين كانوا محسوبين عليه بأسماء أخرى. 

هل ستنضج الطبخة أم أن الرئيس بري سيتشب ببقائه في المعارضة وبالتالي تحترق الطبخة في منتصف الطريق؟ تجيب المصادر "كل شيء رهن بقادم الأيام."

وكان نُقل عن أجواء العماد ميشال عون أنه وفي حال تعقّد تشكيل أولى حكومات عهده لأسباب سياسية فإن النية لديه كانت بحسم الامور عبر تشكيل حكومة تكنوقراط تنحصر مهامها بتأمين حصول الانتخابات النيابية والاشراف عليها، غير أن طرح حكومة التكنوقراط كانت ستشكل برئاسة شخصية سنية غير الرئيس سعد الحريري، وهذا ما رفضه الأخير نظراً لأهمية وجوده على رأس الحكومة في هذه المرحلة بالذات لإعادة لملمة شارعه فكان أن صرف النظر عن الطرح التكنوقراطي لصالح التسوية السياسية التي يجري اعدادها حالياً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024