منذ 5 سنوات | أنت وطفلك / فوشيا

لم يعد اصطحاب الطفل إلى السينما أمراً غير مألوف، بل أمراً جيداً يساهم في توسع مدارك الطفل، وبناء قدراته العقلية، بحسب ما أثبتته دراسات علمية عديدة.

وقد يكون اصطحابه للسينما الحل الأمثل، والبديل عن قضائه ساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية وإدمان مشاهدة أفلام الكرتون، لا سيما إذا أوعده أبواه بأخذه إلى السينما دائماً، والتزم هو بالدراسة والتخفيف من ساعات لهوه على الأجهزة الإلكترونية، كما ترى أخصائية تربية الطفل هديل الجعبري.

فسحة بديلة عن اللّهو بالتكنولوجيا

بهذا الخصوص، أوضحت الجعبري أهمية إيجاد حلّ فعلي للتخفيف من قضائه ساعات طويلة تضر بصحته الجسدية والنفسية وتُشغله عن دراسته، لمشاهدة أفلام الكرتون التي يحبها.

وأضافت، إنّ اصطحابه إلى السينما أمر يفيده جداً، ويساعده على الاستمتاع وتجديد نشاطه وتعزيز قدراته وذكائه، والاطلاع على شاشة عرض مختلفة، عدا عن تغيير الأجواء السائدة الموجودة في منزله.

والأجمل من كل ذلك، عندما تسمح له أسرته الاختيار ما بين مجموعة الأفلام المطروحة في السينما، والاستفسار عن سبب اختياره والثناء عليه.

وبعد الانتهاء من مشاهدة الفيلم، أوصت الجعبري بالعمل على محاورته حول أحداثه، لفهم وجهة نظره، ومعرفة مدى رضاه وإعجابه به أو العكس.

معالجة خوف الأسرة

قد تتردد الأسرة أحياناً في اصطحاب طفلها للسينما، خشية وجود بعض المشاهد المحرجة له، والخوف من أسئلته التي ربما يجدون صعوبة في الإجابة عنها، وأيضاً تعوّده على الذهاب إليها مع مرور الوقت، بحسب الجعبري.

وفي السياق ذاته، يجب الاهتمام بأسئلة الطفل، لكي تتولد لديه المزيد من الأسئلة التي تؤكد قدراته العقلية وتزيد من معرفته، حتى لو لم تتم الإجابة عنها بالشكل الصحيح.

أما بالنسبة للمشاهد المحرجة، نصحت الجعبري بالتوقف عن تكبيرها وتضخيمها حتى لا تصبح محطّ اهتمامه، وينسى المحاور الأساسية التي يدور حولها الفيلم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024