منذ 7 سنوات | منوعات / القبس







هل هيفاء وهبي في ورطة؟ سؤال طرحه الإعلام العربي بعد تداعيات الإعلان عن محاولة اختطافها في باريس، وتقدّمها بشكوى إلى السلطات الفرنسية، وما كشفته محطة MBC أنه ليس ثمّة أي بلاغ باسم هيفاء لدى الشرطة الفرنسية، ما ينفي خبر الحادث جملةً وتفصيلاً.


فقد بدأت القصة قبل أيام عندما أخبرت هيفاء متابعيها عبر تطبيق «سناب شات» أنها في مركز للشرطة تتقدّم ببلاغ حول تعرّضها لمحاولة اختطاف باءت بالفشل.
أي «سناب شات» و«أنترنت» و«هاتف محمول» في مركز شرطة؟ وكيف تسنّى للفنانة الإعلان عن خضوعها للتحقيق أمام أعين الشرطة التي تحظر إدخال الهواتف إلى مقارها؟ أم أن الوضع في باريس يبدو مختلفاً؟


لم تتأخر هيفاء، وخطفت الأضواء مجدداً بالإعلان أنها عادت إلى الفندق وأنها بخير، ونصحت كل من يريد السفر إلى باريس بتوخّي الحذر لأن المدينة لم تعد آمنة.
لم تخشَ هيفاء ردّة فعل فرنسية ساخطة، فالفرنسيون إن قرأوا أصلاً ما تكتبه الفنانة العربيّة، لديهم قدرة على تقبّل الانتقادات يفتقر إليها كل العرب الذي يهبّون للدفاع إذا ما تجرّأ فنان على إطلاق تصريحات يعتبرونها مسيئة لبلادهم.


◗ تخطف الأضواء


الفنانة التي اتُهمت منذ اللحظة الأولى بافتعال حادث شبيه بما تعرّضت له النجمة العالمية كيم كرداشيان لتخطف الأضواء، لم تستغل الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام بكثرة خلال الأيام الماضية، فلم تقم بنشر أي خبر تناول الحادث عبر صفحاتها الخاصّة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنها أرادت أن تؤكد أنها لا تريد الترويج لهذا الخبر.


الكشف عن أنه ليس لدى الشرطة الفرنسية محضر باسم الفنانة أعاد سيناريو فبركة القضية إلى الواجهة، فهل كان على الفنانة التي تقيم على متن الطائرة اكثر ممّا تقيم في منزلها أن تقوم باستئجار سيارة تاكسي لتقلّها إلى الفندق؟ ألم يشمل الحجز إلى باريس تأمين سيارة كما درجت العادة؟


وبعد نشر تحليلات بأن هيفاء باتت في ورطة تحتاج إلى معجزة للخروج منها، نشرت صحيفة عربية وثيقة تشير إلى أن الفنانة تعرّضت بالفعل لمحاولة اختطاف خرجت منها سالمة بحنكتها، ونشرت الصحيفة ما قالت إنه رسالة من الشرطة الفرنسية إلى هيفاء جاء فيها «صباح الخير سيدة هيفاء، نحن نتقدّم بالتحقيقات، لقد تعرّفنا على اسم وصورة سائق السيارة، ونأمل أن نتعرّف سريعاً على الرجل الذي كان يكلّمه عبر الهاتف، سأبقيكِ على اطلاع. يوم سعيد». وذيّلت الرسالة باسم الشرطي.

◗  رسالة مسربة


هذه الرسالة التي بدا أن هيفاء نفسها هي التي سرّبتها إلى الصحافة، بعد تأكيد مصادر مقرّبة منها أن الشرطة الفرنسية طلبت منها عدم التطرّق إلى القضية إعلامياً ريثما تنتهي التحقيقات، تأتي لتدحض ما روّجه البعض أن هيفاء قصدت اختراع هذه الحادثة كمقدمة لفيديو كليب تنوي تصويره.


هيفاء بدورها لم تسكت، وآثرت الخروج عن صمتها، ونشرت سلسلة فيديوهات عبر سناب شات، هاجمت خلالها بعض القيمين على محطة MBC ووصفتهم بالكاذبين، ودعتهم إلى الارتقاء كي يليق اسمهم بالمحطة، وأكدت أن حادثة الاختطاف وقعت بالفعل، ثم نشرت عبر حسابها الخاص على «تويتر» وثيقة ممهورة بخاتم الشرطة في باريس صادرة من وزارة الداخلية الفرنسية، تؤكد تقديمها شكوى بما تعرّضت له، ورسالة من شرطي يعلمها فيها عن مستجدات التحقيق، وعلقت عليها «لما بتفوت الحقيقة من الباب بتهرب الشائعة من الشباك!».


ويبقى السؤال: علامَ استندت محطة مثل MBC لتؤكد أنه ليس في حوزة الشرطة الفرنسية تحقيق باسم هيفاء وهبي طالما أنها تقدمت بالشكوى في باريس؟ 

أم أن ثمة شكوى تتحفظ الشرطة على الإعلان عنها كي لا تحدث بلبلة شبيهة بما حصل مع قضية كرداشيان؟ وهل يعقل حتى الإشارة إلى أن الرسالة التي انتشرت عبر الإعلام مزوّرة؟ من يجرؤ على تزوير وثيقة رسمية؟ وهل من المنطقي اتهام فنانة تزور باريس بصورة دائمة بأنها تتلاعب بالشرطة لأجل الدعاية لأعمالها الفنية؟!


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024