منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل










على وقع تسارع العد العكسي الرئاسي قبل بلوغ لحظة اكتمال النصاب النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل ربطاً بإعلان الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح النائب ميشال عون، تتسارع الإيقاعات الناظمة لبانوراما المشهد السياسي لتتبلور معها خارطة أصوات الكتل النيابية في صندوق الاقتراع بين مؤيد ومعارض لانتخاب عون.

 فإذا كان «حزب الله» سارع إلى تلقف مبادرة الحريري مؤكداً على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله مشاركة كتلته البرلمانية في الجلسة المقبلة والتصويت لصالح انتخاب عون، في مقابل تمسك رئيس المجلس النيابي بموقفه المعارض لهذا الانتخاب وإعلان رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية استمراره في الترشح، فإنّ الأنظار باتت متجهة نحو القرار الذي يعتزم رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط اتخاذه إزاء المستجدات الرئاسية، وسط أنباء «اشتراكية» موثوقة أكدت عشية اجتماع مجلس قيادة «الحزب التقدمي الاشتراكي» اليوم برئاسة جنبلاط أنه حسم خياره الرئاسي ويتجه إلى تأييد ترشيح عون.


وبناءً على هذه المعلومات التي تناقلها الاشتراكيون مساء أمس، فإنّ جنبلاط يعتزم الاقتراع لصالح انتخاب عون في الجلسة الرئاسية المقبلة باعتباره خياراً نابعاً من رغبته في مواكبة المناخ الإيجابي السائد في البلد غداة اتساع دائرة التفاهم الوطني على تأييد ترشيح عون بما قد يُشكل فرصة إنقاذية للوطن تتيح انتشاله تدريجياً من دوامة الفراغ والشلل. 

غير أنّ جنبلاط الذي من المتوقع أن يطلع مجلس القيادة الاشتراكية على قراره هذا، يفضل بحسب المعطيات المتوافرة إبقاء اجتماع اليوم ضمن إطار «التشاور الحزبي» وإرجاء إعلان القرار رسمياً إلى حين صدوره من قبل «اللقاء الديمقراطي» خلال اجتماعه المرجح نهاية هذا الأسبوع بعد زيارة عون المرتقبة إلى المختارة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024