أردوغان : الموصل وكركوك كانتا تابعتين لتركيا


بدأت امس خطوط دفاع مسلحي «داعش» تنهار في محافظة نينوى شمال العراق وسط الهجومات المتتالية للجيش العراقي من الجنوب والبيشمركة من الشرق والشمال باتجاه مدينة الموصل، حيث اشار مصدر ميداني في المدينة الى عمليات اخلاء عاجلة بدأ بها «تنظيم الدولة الاسلامية» لما تبقى من دورياته في الشوارع.
في غضون ذلك، شهد محور الكوير عملية تقدم مباغتة في جنوب غرب قضاء الحمدانية باتجاه مركز القضاء، وتم رفع العلم العراقي فوق بناية قائمقامية القضاء.
وفي محور القيارة تم أمس تفجير 4 آليات مفخخة أثناء تحرير قريتي هرارة والرصيف، كما واصل الجيش العرقي تفتيش قريتي نعناعة والشورى الجديدة المحررتين. هذا في وقت ما زالت القوات الأمنية العراقية تواصل عمليات التفتيش لناحية برطلة في محور أسكي كلك، والسيطرة عليها بالكامل.
وضمن المحور الجنوبي للموصل، تمكنت القوات الأمنية من تحرير قرية طويبة غرب الشورة. وأما في محور سد الموصل، تقدم لواء من القوات العراقية والحشد العشائري من ثلاثة محاور وتم تطويق ناحية تلكيف بعملية خاطفة وسريعة بعد تكبيد مسلحي «داعش» خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، كما تمت السيطرة أيضًا على مخازن وقود فليفل التابعة لشركة نفط الشمال.
بموازاة ذلك، وداخل مدينة الموصل تمكن قناص الموصل عصر امس من الإطاحة بإحدى سيافي «داعش» أثناء محاولته قطع رأس مراهق في شارع عام في الحي العربي داخل الموصل بتهمة الانتماء الى كتائب المقاومة الشعبية والقيام بعمليات مسلحة ضد التنظيم، وعلى الاثر انتشرت عناصر التنظيم في محيط المنطقة وقاموا باطلاق النار الكثيف في اتجاهات مختلفة، ولكن مصدراً مدنياً أكد أن المراهق أعدم فيما بعد بطلق ناري في الرأس.
على صعيد متصل، عقد نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس عصر امس اجتماعا عاجلا مع قادة الحشد الشعبي والقادة الأمنيين، على خلفية الهجوم الداعشي على محافظة كركوك، وذكر بيان لهيئة الحشد أن «المهندس ناقش مع قائد المحور الشمالي أبو رضا النجار ومسؤولي وآمراء الأفواج واللواء 16 في المحور، بالإضافة إلى قادة وضباط الجيش العراقي، لبسط الأمن في كركوك بعد تسلل عناصر «داعش» اليها يوم الجمعة الماضي».

ـ البيشمركة ـ

هذا وأعلنت قوات البيشمركة المشاركة فيها فتح جبهتين جديدتين ضد عناصر «داعش» قرب مدينة بعشيقة شمال شرق الموصل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله إن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أكد لوزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أثناء الاجتماع الأخير بينهما في أربيل، أن المقاتلين الأكراد انتزعوا السيطرة على مدينة بعشيقة بأكملها.
وأضافت الوكالة أن مقاتلي البيشمركة المشاركين في القتال يؤكدون استعادة بعشيقة، ولكنه لم يسمح للصحفيين بعد بدخول المدينة المحررة.
وفي وقت سابق أفادت وكالة «أسوشيتد برس» نقلا عن القائد في القوات  العراقية الخاصة العميد حيدر فاضل قوله إن المقاتلين الأكراد استولوا على قريتين وضريح شيعي في محيط بعشيقة، بالتزامن مع شن القوات الحكومية هجوما على مواقع «داعش» في المدينة.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «أناضول» التركية نقلا عن رئيس أركان البيشمركة الفريق جمال محمد قوله إن القوات الكردية أحرزت، علاوة على محور بعشيقة، تقدما ملموسا في جبهة النوران شمال الموصل، مؤكدا أن تقدمها لا يزال مستمرا.
من جانب آخر، أفادت وكالة «أناضول» نقلا عن مصدر في الجيش العراقي بمقتل امرأتين وطفلة تبلغ 4 أعوام من العمر، بالإضافة إلى إصابة  5 أشخاص، بينهم نساء، بجروح أثناء انفجار عبوة ناسفة في ناحية القيارة جنوب الموصل.
وأوضح المصدر أن جميع القتلى والمصابين ينتمون إلى واحدة من مئات العوائل التي غادرت المدينة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية فرارا من ممارسات «داعش» الوحشية.
في الوقت نفسه أفادت مصادر محلية بمقتل 8 مدنيين آخرين ينتمون إلى عائلة واحدة جراء غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، بما فيها الأميركية، وذلك بعد يوم فقط من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن سقوط عشرات القتلى بين المدنيين جراء استهداف طائرتين تابعتين للتحالف الدولي مجلس عزاء في بلدة داقوق الواقعة على بعد 30 كلم من كركوك في العراق. وشدد المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف على أن هذه البلدة لا وجود لمسلحي «داعش» فيها، مضيفا أن هذا الحادث يرقى إلى جرائم حرب، بينما نفى البنتاغون تنفيذ طائرات التحالف الذي تقوده واشنطن أي ضربة جوية ضد المواطنين العراقيين.

ـ كارتر وبارزاني ـ

على صعيد آخر، عقد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس  اجتماعا مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في أربيل، في إطار زيارته غير المقررة إلى العراق.
وذكرت «رويترز» نقلا عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته أن بارزاني أبلغ كارتر أثناء الاجتماع بأن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير مدينة بعشيقة شمال شرق الموصل من أيدي إرهابيي «داعش».
إلى ذلك التقى وزير الدفاع الأميركي قادة الوحدات الكردية المشاركة في عملية تحرير الموصل من أيدي «داعش» وأكد لهم بالغ تقديره للدور المهم الذي يؤديه الأكراد في هذه المعركة. وأشاد كارتر بشجاعة الوحدات الكردية، معربا عن أسفه إزاء تكبدها خسائر ملموسة جراء معارك شرسة ضد الإرهابيين.
بدوره، أكد المتحدث باسم البيشمركة هلكورد حكمت سقوط 25 مقاتلا كرديا منذ بداية العملية، مشيدا في الوقت نفسه بالغارات التي ينفذها التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن.

ـ أردوغان: الموصل كانت لنا ـ

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام أنصاره، إن مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي الآن، وكركوك كانتا تابعتين لتركيا.
وقال أردوغان خلال حفل افتتاح احدى الكليات في بلدة اناجول التابعة لمدينة بورصة: «لماذا هذا الكلام لا يعجبهم؟ أنا فقط قدمت درسا في التاريخ، يجب فهم هذا». وانتقد الرئيس التركي الغرب، مشيرا إلى أن الدول الغربية لم تفعل شيئا للعراق ولسوريا حتى هذه اللحظة، مؤكدا «إنهم يعرقلون أمة مخلصة كأمتنا، في عمل شيء ما».

ـ «داعش» يعدم 16 شخصاً في الموصل بطريقة بشعة ـ

على صعيد آخر، أعدم مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي 16 شخصا في مدينة الموصل، وذلك برميهم من أحد جسور المدينة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس عن مصادر عراقية من محافظة نينوى (مركزها الموصل) أن تنظيم داعش «أعدم 16 شخصا من سكان الموصل برميهم من الجسر الثالث».

ـ «داعش» يشن هجمات «عنيفة» على قضاء الرطبة ـ

الى ذلك، شن مسلحو ما يعرف باسم «تنظيم الدولة الإسلامية» هجوما على بلدة الرطبة الواقعة غرب محافظة الأنبار على الطريق الرئيسي إلى الأردن وسوريا، في محاولة لتحويل الانتباه عن المعارك في الموصل.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة الأنبار أن مسلحي التنظيم سيطروا على حيي الميثاق والحارة وسط قضاء الرطبة (310 كم غرب مدينة الرمادي مركز المحافظة غرب العراق).
وأضاف المصدر أن المسلحين نشروا «قناصة على منارات الجوامع التي بدأوا يعلنون عبر مكبرات الصوت فيها عن عودة التنظيم إلى القضاء».
وأشار المصدر الأمني إلى أن الاشتباكات بين المسلحين والقوات الأمنية والحشد العشائري مستمرة في أطراف الرطبة، موضحا أن «مسلحي التنظيم يتقدمون باتجاه المستشفى العام وسط القضاء، وقد استولوا على عدد من الآليات العسكرية».
وأضاف أن هناك قتلى وجرحى في صفوف القوات الامنية والحشد العشائري التي انسحبت الى مواقعها «لشدة المعارك».

البابا فرنسيس : مصدومون بسبب أعمال العنف

التي ترتكب ضدّ المسيحيين والمسلمين في العراق


تحدث البابا فرنسيس عن المعارك والقتل بدم بارد حول الموصل، داعيا للصلاة من اجل «مستقبل آمن والسلام والمصالحة» في العراق.
وقال البابا امام عشرات الاف المصلين «انني قريب في هذه الساعات الرهيبة من الشعب العراقي بأكمله، خصوصا سكان الموصل». وتابع: «نشعر بالصدمة بسبب اعمال العنف الشنيعة التي ترتكب منذ مدة طويلة ضد المواطنين الابرياء من مسلمين ومسيحيين او افراد الجماعات العرقية والاديان الاخرى».
وقال: «اشعر بالحزن خصوصا لدى السماع بجرائم قتل بدم بارد ترتكب ضد العديد من الابناء في هذه الارض الحبيبة، وبينهم اطفال. هذه القسوة تدفعنا الى البكاء وتتركنا عاجزين عن الكلام».
واعرب عن تضامنه مع العراقيين، موضحا انه يصلي «للعراق لكي يكون قويا ليتمكن من التقدم نحو مستقبل آمن والمصالحة والسلام، رغم الشدائد التي تلم به».
ثم طلب من المصلين في ساحة القديس بطرس، الذين بلغ عددهم نحو 50 الف شخص، الصلاة بصمت.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024