حذرت السلطات الصحية في بريطانيا من مرض يشبه "شلل الأطفال"، ويهدد حياة المصابين منهم، إذ لم يتمكن الأطباء من تشخيص هذا المرض أو معرفة أسبابه وعلاجه، ما أدى إلى إصابة 38 حالة في العام 2016. 

ويعتقد الأطباء ان سببه يعود إلى فيروس معوي (EV68)، وتم تشخيص حوالى أربعة من الضحايا بهذا المرض في مستشفى بأدنبرة، بالإضافة إلى طفل في المدرسة الابتدائية يصارع الموت في غرفة العناية المركزة لأكثر من شهر، وهناك بعض الأطفال الذين نُقلوا إلى المستشفى يعانون من عدم القدرة على تحريك أطرافهم.

ويصيب هذا المرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة  و 12 عاماً، الذين هم الأكثر عرضة للإصابة، نظراً إلى ضعف مناعتهم.

ولم يتمكن الأطباء من تشخيص المرض أو تحديد لقاح، الذي ينتشر عند السعال أو العطس ويسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى جعل ضحاياه يعانون من تلف في الأعصاب على المدى الطويل، وهو ما يشبه شلل الأطفال.

وقال مصدر لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن "هناك قلق حقيقي من انتشار هذا الفيروس. الأطباء في حاجة للتعرف على أعراضه بشكل أسرع"، مضيفاً "تبدأ الأعراض بالتهاب في الحلق، وبعد أيام يصبح الطفل غير قادر على التنفس بسهولة، ثم تتوقف العضلات عن الحركة وتصبح مرنة. إنه مرض يصيب الأطفال بشلل دائم".

وأشار إلى تكتم مسؤولي الصحة على الإفصاح بالمرض، لكن الآباء والأمهات والأطباء في حاجة إلى معرفته. وقال رئيس فريق إدارة الحوادث كيت تمبلتون: "تم التحقيق مع مجموعة من المرضى المصابين، ويجري الآن الاختبار السلبي للفيروس". 

وتتزايد المخاوف حيال هذا الفيروس بسبب صلته بشلل "الرخو الحاد" الذي يسبب ارتخاء بالعضلات لإضعاف المرضى بسرعة.

وأوضح الخبراء انه بعد تفشي المرض في الولايات المتحدة، أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة 1153 في الفترة ما بين آب (أغسطس) 2014 و كانون الثاني (يناير) 2015، فيما تم الكشف عن 38 إصابة مؤكدة مختبرياً حتى الآن هذا العام. 

ونصحت الصحة العامة بأخذ احتياطات النظافة الجيدة عند العطس أو السعال، وغسل اليدين جيداً وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يعانون من الأمراض الشبيهة بالانلفونزا.