وصف الرئيس السوداني عمر البشير اتهام منظمة العفو الدولية لحكومته باستخدام أسلحة كيميائية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد بأنها "فارغة وكاذبة".

واتهم البشير في أول تعليق له على ما أوردته المنظمة الدولية الحركات التي تحارب حكومته بـ"التورط في بث هذه الإدعاءات الفارغة الكاذبة".

وقال خلال مخاطبته مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم مساء اليوم السبت إن قادة هذه الحركات "باعوا أنفسهم للشيطان والأجندة الخارجية".

وأضاف موجها حديثه لهم "كل هذا التآمر والخيانة لن يفيدكم وأمامكم الاستجابة لنداء السلام أو مواجهة مصيركم والهزيمة النكراء".

والشهر الماضي اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية في تقرير قالت إنه خلاصة تحقيق استمر 8 أشهر باستخدام أسلحة كيماوية 30 مرة على الأقل خلال معارك في منطقة جبل مرة بدارفور.

وأشارت إلى أن 250 شخص لقوا مصرعهم بسبب المواد الكيماوية خلال المعارك المستمرة بين الجيش السوداني وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور منذ مطلع العام الحالي.

ووقتها نفت الخارجية السودانية ما أورده تقرير المنظمة الحقوقية قائلة إنها "ادعاءات مختلقة والسودان لم يكن يوما في وضع يسمح له بإنتاج أو امتلاك هذا النوع من الأسلحة".

وأكدت التزامها بمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية الموقعة عليها منذ 1998.

وانتقدت الخرطوم دول غربية على رأسها بريطانيا وفرنسا بعد دعوتها إلى إجراء تحقيق.

وحركة نور واحدة من ثلاث حركات تخوض حربا في دارفور منذ العام 2003 خلفت 300 ألف قتيل وشردت نحو 2.5 مليون شخص طبقا لإحصائيات أممية.

لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام وتقول أن عدد القتلى لا يتجاوز 10 ألاف شخص. 

وتسبب النزاع في تحرير المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قبل أن تضيف لها تهمة الإبادة الجماعية في العام التالي.

ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024