احتفلت مركبة "أوبورتيونيتي" الفضائية التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، "في صمت"، بعيد ميلادها الخامس عشر، وذكرى إنزالها على سطح المريخ.

ولم تُسمع أي إشارة من المسبار الفضائي منذ اندلاع العاصفة الترابية القوية، في يونيو الماضي، التي غطت الكوكب الأحمر بأكمله.

وقطع المسبار ذو العجلات الست، والذي يساوي حجم عربة الغولف، أكثر من 45 كلم (28 ميلا) على سطح الكوكب الأحمر، قبل أن تسكته العاصفة القوية.

وظهر غبار كثيف في الغلاف الجوي المريخي لدرجة أن أشعة الشمس لم تتمكن من الوصول إلى الألواح الشمسية الخاصة بمسبار "أوبورتيونيتي" لتوليد الطاقة، فيما ما تزال أجهزة التحكم في الطيران ترسل الأوامر إلى المركبة على أمل الاستجابة.

لكن مدير المشروع، جون كالاس، يقول إنه كلما طالت فترة التعتيم، قل احتمال تحقيق اتصال، ووصف عيد ميلاد المسبار، الخميس 24 يناير، بأنه "حلو ومر".

وقال كالاس: "15 عاما على سطح المريخ ليست دليلا على آلة رائعة للاستكشاف فحسب، بل تدل أيضا على أن هناك فريقا متفانيا وموهوبا خلفها، سمح لنا بتوسيع مساحة اكتشافنا للكوكب الأحمر".

واستقبل فريق ناسا آخر اتصال من أوبورتيونيتي مع الأرض، في 10 يونيو 2018، عندما غطت العاصفة الترابية كامل الكوكب، حيث كانت المركبة الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية على الحافة الغربية لوادي "Perseverance"، وهو ما أدى إلى حجب الكثير من ضوء الشمس لدرجة أن المركبة لم تعد قادرة على شحن بطارياتها.

وعلى الرغم من أن العاصفة خفت في نهاية المطاف، إلا أن فريق المشروع التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ما يزال غير قادر على إعادة الاتصال بالمسبار حتى الآن.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024