منذ 7 سنوات | لبنان / الأخبار

رأت مصادر "تيار المستقبل" عبر صحيفة "الأخبار" أن "المعترضين ارتكبوا خطأً كبيراً بمسارعتهم إلى التصريح برفضهم لخيار رئيس التيار النائب سعد الحريري فور انتهاء كلمته، ومن داخل بيت الوسط نفسه كسروا هيبة الحريري ورمزيته ووضعوه في وضع دقيق، رغم أنه سبق أن طلب منهم عدم الظهور إعلامياً، وأبلغهم رفضه المزايدات عليه".

وسألت المصادر: "إذا كان هؤلاء فعلوا ذلك فيما لا تزال الأمور في بداياتها، فكيف سيكون الحال إذا ما فشل مشروع التسوية ولم يصل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية والحريري إلى رئاسة الحكومة؟"، مشيرة الى أنه "منذ إعلان دعم العماد عون، دخل التيار في مخاض لا نعرف ما إذا كان سيؤدي إلى ولادة سليمة أو إلى احتضار".

وأعربت عن تخوفها من "انتقال العدوى الاعتراضية وترافقها مع حركة غاضبة في الشارع"، معولة على "تذليل العقبات التي تقف في وجه انتخاب عون، لأن ذلك سيحدّ من المعارضة داخل الكتلة"، مشيرة إلى أن "هذا الحجم من الاعتراض لم يظهر مثلاً في الحوار مع حزب الله حتى في أقسى لحظات الاشتباك معه".

وأكدت أن "عدد أعضاء الكتلة الذين سيقترعون لغير عون لن يتجاوز 5 نواب. ويجزم هؤلاء بأن النواب المترددين لن يُتركوا، بل سيجري العمل على حسم موقفهم، فضلاً عن أن الأجواء الدولية والإقليمية ستُقنع بعضهم بالسير خلف خيار ترشيح عون". ولا تنفي المصادر المعلومات عن أن رئيس الكتلة فؤاد السنيورة لا يكتفي بتسجيل موقف معترض، بل يعمل على زيادة عدد المعترضين، من خلال الاتصال بهم، وتنظيم حملات ضغط عليهم، لكنها لا تفصح عن كيفية تصرف الحريري معه.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024