منذ 5 سنوات | أنت وطفلك / فوشيا

يُعدّ العنف في المدارس أو ما يعرف بـ "التنمّر" مؤشرًا خطيرًا يجب على كل أمّ تحذير ابنها من الوقوع ضحية له.

دوافع عديدة ومتنوعة وراء اعتداء الزميل على زميله، تؤدي إلى التحرش به أو الاعتداء اللفظي والبدنيّ عليه، وغيرها من الأساليب العنيفة؛ ما يستوجب تدريبه للدفاع عن نفسه.

تدريب الطفل


من أولى اقتراحات أخصائي التربية الخاصة إبراهيم بشارات أن تجعل الأم، المسؤولة الأولى عن طفلها، من الشخصيات القوية الخيّرة سواء كانت حقيقية أم خيالية قدوة حسنة لطفلها، حتى يترسخ في ذهنه تلك الشخصية التي لا تقبل الذلّ والشر وتطالب بحقوقها دائماً.

وهذا ما يفرض على الأم، كاقتراح ثانٍ، تعليم ابنها كيفية الدفاع عن نفسه، عندما يتعرض للأذى من زملائه، يبدؤها بالصراخ في وجه المعتدي، لا سيما أن الصراخ غالباً ما يبعث الرعب في قلب المعتدي، وكي يثبت له عدم ضعفه، بل لديه القدرة على ردّ اعتباره، حسبما أوضح بشارات.

أمّه سرّ قوته

نوّه بشارات، إلى أن انتصار الطفل على المعتدين، لن يتحقق إلا ببناء صداقة متينة مع أبويْه وأمّه على الأخصّ؛ فهي المفتاح الأول لثقته بنفسه، ومساعدته في تعليمه الرياضة التي تبني جسده وعقله وتساعده على الدفاع عن نفسه كرياضة التايكواندو مثلاً، ليُصبح قادراً على تحذير من حوله بضرورة اتّقاء غضبه، الذي يأتي بعد كثير من الصبر والتروي وتحكيم العقل قبل أخذ حقه بنفسه.

وإن لم تنجح تلك الطريقة، يمكن تعليمه استخدام قوته الجسدية كاملاً للدفاع عن نفسه، كما رأى بشارات.

وانتهى بشارات إلى إمكانية اللجوء لمرشد المدرسة المختص في هذه الأمور كحل أخير لهذه المشكلة في حال لم تُجدِ كل الطرق السابقة نفعاً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024