رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف من قبل الفصائل الموالية للقوات التركية، في القطاع الشمالي من ريف حلب، استهدفت أماكن في منطقة تل رفعت التي تنتشر فيها القوات الكردية والمسلحين الموالين للنظام، وعلم المرصد السوري أن القصف جاء في أعقاب عملية عسكرية نفذتها خلايا تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة الواقعة بين عفرين وريف حلب الشمالي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن العملية استهدفت القوات التركية وتسببت بإيقاع 5 عناصر من القوات التركية بين قتيل وجريح، وعلم المرصد السوري أن أحدهم قتل، فيما لا يزال اثنان بجراح خطرة ومعلومات عن مفارقتهما للحياة، ويأتي هذا ضمن سلسلة الاستهدافات وبذلك يرتفع إلى نحو 85 تعداد قتلى القوات التركية منذ بدء عملية سيطرتها على منطقة عفرين في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018

وكان المرصد السوري رصد عمليات استهداف طالت قوات عملية “غصن الزيتون” التي وصلت لنحو 140 عملية، منذ خسارة القوات الكردية لمنطقة عفرين في نهاية الثلث الثاني من آذار / مارس من العام الجاري 2018، حيث ارتفع إلى 677 تعداد عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 83 جندياً من القوات التركية، كما وثق المرصد السوري ما لا يقل عن 1582 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي، ممن قضوا منذ بدء عملية “غصن الزيتون” ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين والاستهدافات التي تعرضوا لها، وعمليات الاغتيال منذ بدء عملية “غصن الزيتون” في كانون الثاني / يناير من العام 2018، كما كان قتل 91 على الأقل من عناصر قوات النظام الشعبية في القصف التركي منذ بدء دخولهم في الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، ونفذت القوات الكردية نحو 140 عملية اغتيال واستهداف طالت القوات المسيطرة على منطقة عفرين، في الوقت الذي كانت نفت مصادر قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي، أن تكون لقواتها أو خلايا تابعة لها العلاقة أو المسؤولية عن الكثير من الاغتيالات وعمليات التعذيب والتي ظهر بعض منها في أشرطة مصورة، منسوبة إلى القوات الكردية، واتهمت المصادر خلايا أخرى تابعة لجهات أخرى بتنفيذ عمليات الاغتيال هذه ونسبها إلى القوات الكردية لغايات في نفسها، تهدف بشكل رئيسي من خلالها إلى تصعيد انتهاكاتها تجاه المدنيين، الذي بات استئياؤهم يتصاعد يوماً تلو الآخر، مع الإجراءات غير العادلة وغير الرحيمة، وصم القوات التركية القائدة لعملية “غصن الزيتون” آذانها عن الاستجابة لشكواهم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024