منذ 5 سنوات | أنت وطفلك / فوشيا

حيَل عديدة ومتنوعة تسعى إليها الأم بهدف كسب استعطاف طفلها الصغير، وأكثرها استخداماً افتعالها البكاء أو المرض أمامه، بغرض قبول تناول طعامه أو دوائه دون عناء.

وتقود هذه الحيَل مع الوقت إلى عدم تصديق الطفل لأمه مع تكرار تلك السلوكيات، لاكتشافه خداعها وكذبها عليه.

كيفية تأثيرها على الطفل

من وجهة نظر أخصائي التربية الخاصة، إبراهيم بشارات، فإن تلك الحيَل تترك آثارها السلبية في نفسية الطفل، ومع مرور الوقت يُتوقع ظهور بعض الاضطرابات النفسية نتيجة اختلاط مشاعره نحوها.

وأضاف، إن من الآثار النفسية التي تتركها حيَل الأم هذه، هو عدم ثقته بها مع الوقت، وتشكيل انطباعات عنها بأنها كاذبة، وبكاؤها غير حقيقي، ما يُحدث لديه ردة فعل عكسية، تتمثل بعدم الرضوخ لأوامرها.

طرق بديلة عن تلك الحيَل

من نصائح الأخصائي لكل أمّ تستعطف طفلها بتلك الأساليب، ضرورة تجنّبها تلك التصرفات، لما لها من آثار خطيرة تترتب على تكوين شخصيته.

ودعاها بالمقابل، للبحث عن طرق بديلة للتعامل مع طفلها وكسب ثقته، وعدم الإلحاح عليه لتنفيذ أوامرها، كي لا يشعر بالملل والرفض.

ومن ناحية الطعام، ركّز الأخصائي على أهمية تقديم الطعام له في أطباق ملونة وملاعق جذابة، وأن تتركه وشأنه إلى أن يجوع ويطلبه بطريقته.

أما بخصوص تناول دوائه، ينبغي عليها إقناعه بأهمية شرب الدواء للقضاء على مرضه، أو تحكي له قصة طفل مريض، اشتدّ مرضه ولم يتحسّن نتيجة رفضه شرب الدواء.

وأخيراً، نصحها بشارات بتقديم المكافآت والجوائز له عندما يستجيب لأوامرها، كنوع من التحفيز المادي والمعنوي، لتزيد من استجاباته في كل مرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024