دقت منظمات دولية وحقوقية عدة ناقوس الخطر مع انطلاق العملية العسكرية ضد داعش في الموصل شمالي العراقين، إذ تصاعدت المخاوف من استهداف المدنيين في المدينة وعددهم نحو مليون ونصف المليون نسمة.

وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد المحاصرين داخل الموصل يقدر بنحو مليون و200 ألف شخص، بعد نزوح أكثر من 100 ألف عراقي من المدينة، خلال فترة الاستعداد للمعركة.

وتتوقع المفوضية أن تتسبب معركة استعادة الموصل من داعش بنزوح مليون شخص، من بينهم 100 ألف قد يتجهون نحو أربيل والسليمانية، و250 ألفا نحو شمالي نينوى، و350 ألفا نحو جنوبي نينوى وصلاح الدين.

وقد شيدت الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان، ثلاثة مخيمات لإيواء النازحين المحتملين من الموصل، فيما يستعد مخيم الهول بمحافظة الحسكة السورية (14 كيلومترا عن الحدود العراقية) لاستقبال لاجئين عراقيين قادمين من الموصل.

من جانبها، أعربت منظمة أوكسفام الدولية العاملة في مجال الإغاثة، عن مخاوفها من حصار مئات الآلاف من المدنيين في الموصل وسط الاشتباكات المسلحة.

وقالت أوكسفام إن "العائلات تواجه خيارات صعبة للغاية، وهي إما البقاء في المناطق التي يسيطر عليها داعش التي تعاني من أعمال عنف ونقص شديد في الغذاء، أو مواجهة خطر العبوات الناسفة والرصاص هربا من الاقتتال".

وطالب أندريس غونزاليس، مدير مكتب منظمة أوكسفام في العراق بـ"توفير طرق آمنة كي يتمكن النازحون من الفرار من الاقتتال والحصول على المأوى والمساعدات الأساسية التي يحتاجونها".

ودعا جميع القوات المسلحة المنخرطة في القتال إلى  تجنب استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المعمورة والمأهولة بالسكان، وبذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين.

وذكرت أوكسفام في بيان أن الحكومة العراقية قامت بتحديد 13 موقعا لاستقبال النازحين، بالكاد بدأ العمل على تثبيت الخيام والخدمات الأساسية فيها. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024