ما أسهل أن ننشغل بالبيكيني وخصوصاً في حفل جمالي، جميلات من حول العالم والمشاركة العراقية كانت حديث الصحافة تحت عنوان " سفيرة الجمال العراقية ترفض ارتداء البكيني".

فسفيرة الجمال العراقي سوزان عامر تصر على المحافظة على عادات بلدها وتقاليده الشرقية التي تمنعها من ارتداء البيكيني، ولكن المجتمع المحافظ ذاك يعتبر اسرائيل بلداً عدواً للعرب ومنتهكاً لحرماته المقدسة.

قد يستغرب البعض لماذا هذه الشعارات؟؟؟ ولكن حين تتمعن بالصورة التي انشغلت فيها وسائل الاعلام العربية والعالمية ستجد الى يسار سفيرة جمال العراق جميلة من جميلات المسابقة ينتهي اسم بلدها بحرفان هما " EL".

هذه المصادفة أثارت فضول فريق عمل LIBAN8 الذي بحث عن تكملة هذه الكلمة، واليكم النتيجة:

ان الجميلة التي تقف الى يسار سفيرة جمال العراق تدعى ميرا كحلي، عمرها 20 عام، طالبة في كلية الصحافة وهي من ترشيحة الاسرائيلية.

اذا تكملة الكلمة اللغز هي "ISRAEL"، والجميلة التي تقف الى يسار سفيرة جمال العراق هي سفيرة جمال اسرائيل.

ليس غريباً علينا ان تسعى الاسرائيليات لإستغلال هكذا احتفالات كما سبق وفعلت احداهن مع ملكة جمال لبنان السابقة التي كادت أن تفقد لقبها بسبب هذه الحادثة، لكن الغريب بالأمر أن جميلة العراق كانت في معظم صورها الى جانب جميلة اسرائيل تبتسم ولا ملامح انزعاج ترتسم على وجهها.

والأغرب أن الصحافة العربية شغلها البيكيني وتوابع البيكيني وغاب عنهم ان من تتوسط الصورة الجماعية المتناقلة على صفحاتهم هي جميلة اسرائيل التي رافقت جميلة العراق في كل تفاصيل المسابقة.

فهل الأمر مجرد مصادفة؟ أم أن التعتيم على هكذا خبر أصبح من مهملات الصحافة في حين أن البيكيني أصبح من أولوياتها.