منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "ما يحصل في المنطقة هو إما تسويات كبيرة وإما توترات كبيرة وكثيرة، ولبنان لا موقع له في التسويات الكبيرة، ويمكن أن يجرف ويمحى في التوترات الكبيرة والكثيرة. وبالتالي فإن على اللبنانيين أن يعتمدوا على أنفسهم كي لا يجرف لبنان ويمحى في التوترات الكبيرة في العالم والمنطقة، وكي لا يهمل في التسويات الكبيرة، وهذا الذي كنا نقوله منذ سنوات طويلة ونكرر قوله اليوم، وهذا الذي يكتب مستقبلا حقيقيا للبنان، وليس مستقبلا زائفا، لأن الزيف بدأ ينكشف، واللبنانيون بدأوا يعرفون تماما ما هو الذي ينفهم وما هو مستقبلهم".


كلام صفي الدين جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد علي حسن كوراني في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبدالمجيد صالح وقيادات حزبية ورجال دين وفاعليات وحشد من الأهالي.


وطالب صفي الدين "بعض اللبنانيين الذين يراهنون على الدعم الخارجي، أن يعرفوا أن المنطقة قد تغيرت، وأن المعادلات فيها قد تبدلت، وأن الرهان على الخارج بات لا ينفع في لبنان إلا قليلا، ولذا فإن على الأطراف السياسية أن تعتمد على نفسها إذا أرادت حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الأمنية"، مشددا على أن "من تربى على عقلية الاعتماد على الخارج، عليه أن يعرف أن الخارج لا يسعفه دائما، وأن نتائجه تؤدي إلى حصد الخيبة تلو الأخرى، وسيما أن البعض يتحدث اليوم عن أن الخارج لم يعد مكترثا به".


واعتبر أن "السعودية بعدما اعترفت بمسؤوليتها عن استهداف قاعة العزاء في صنعاء، وحاولت أن تجد لنفسها تبريرات واهية، فإنها أدانت نفسها بنفسها، وأثبتت للعالم أولا أنها كانت تكذب طوال تلك الفترة، وأنها تعتمد على سياسة الكذب، فهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل العالم، والتي لطالما تحدثنا عنها، لاسيما أن السعودية تتبع هذه السياسة من أجل أن تصل إلى مرحلة تحقيق أهدافها الخبيثة، ولكنها لم ولن تصل إليها، لا في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا، لأن الذي سيحسم معركة اليمن هم أبناؤها من أنصار الله واللجان الشعبية والجيش اليمني، والذي سيحسم معركة العراق هو الجيش العراقي والحشد الشعبي، والذي سيحسم معركة سوريا هو الجيش السوري وحلفاؤه وكل من معهم من محور المقاومة".


ورأى أنه "حينما يهرب الأميركي من طاولة المفاوضات، فذلك لأنه يعرف أنه لا يمتلك على الأرض وفي الميدان قوة تخوله أن يكون قويا على تلك الطاولة، ولذا هو يدفع الأمور إلى الأمام في الوقت الذي يشده فيه الروسي إلى المفاوضات والسياسة، وهذا دليل على أن الأميركيين ومعهم السعوديين لم يصلوا رغم كل ما فعلوه إلى مرحلة الإطمئنان للقوى التي اعتمدوا عليها، بل إن هذه القوى بمختلف مسمياتها وأسلحتها وتجاربها قد فشلت، وبالتالي نحن أمام هذا الواقع الذي يريد فيه الأميركي أن يفرض في السياسة عكس الوقائع الميدانية، سواء في جنيف سابقا، أو في لوزان أمس، وهذا لن يكون ولن يحصل".


وختم صفي الدين: "الأيام سوف تثبت أن كل ما يتحدث عنه محور أميركا والسعودية ومعهم تركيا ودول الخليج على مستوى معركة العراق وسوريا واليمن، هو وهم بوهم، ولن يتحقق منه شيء، ومن جملة ما يتحدثون عنه، هو هذا الاستهداف الدائم للحشد العراقي الذي أثبت أن العراقيين هم الذين حرروا تكريت والفلوجة والأنبار، وهم الذين سيحررون الموصل، بينما أميركا لم ولن تتمكن من أن تفعل شيئا، وهذا يعني أن المستقبل سيكون لأنصار الله وللحشد الشعبي وللجان الوطنية وللجيش السوري وللمقاومة". 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024