منذ 7 سنوات | صحة عامة / الحياة

لا يمر يوم واحد من دون أن تأتينا تحذيرات على مجموعات الواتساب أو نقرأ أخباراً أو دراسات تضع اللوم على مختلف الأشياء للإصابة بالسرطان.

ولم تترك أصابع الاتهام أي شيء من البيض إلى الهواء الملوث من دون تفسير عميق للموضوع وعلاقته بالسرطان أو حتى ذكر أي حلول، فأصبح الناس لا يبالون بهذه التحذيرات أبداً.

وبعد بحث عن أعراض سرطان الثدي ومسبباته لدى الرجال وجدت أن معظم الأعراض تشير إلى زيادة الهرمون الأنثوي في الرجل، ما أثار تساؤلات عن دور هذا الهرمون، الاستروجين.

وأوضحت منظمة "Breast Cancer"، أن علو مستويات الاستروجين عند الرجال هو من أبرز مسببات سرطان الثدي لديهم، بينما تعرض النساء إلى الاستروجين لمدة طويلة هو من أهم المسببات.

وتعلو نسبة الهرمون عند الرجال في حالة تعاطي الهرمونات أو السمنة المفرطة أو حتى عندما يخضع لعلاج سرطان البروستات الذي يتضمن قمع الهرمون الذكوري من خلال زيادة الهرمون الأنوثي، بحسب ما قالت منظمة "American Cancer Society".

وأما بالنسبة للنساء فيوجد الاستروجين بنسب عالية طبيعياً عند النساء، ولكن طول الفترة التي تتعرض فيها المرأة إليه هي التي تحدد احتمال تعرضها للمرض. وليس من الغريب أن يكون اتباع الفطرة السليمة هو الحل، فالحمل قبل سن الـ35 والرضاعة الطبيعية يقللون من نسبة الاستروجين في الدم وبالتالي تقلل مدة التعرض للهرمون.

وأوضحت الدراسات أن مستويات الاستروجين في أجسام المرضى ذوي المراحل الأولى الذين عاد لهم المرض كانت أعلى من مثلائهم الذين لم يعد إليهم المرض. ما أثبت أن الهرمون الأنثوي يساعد على  نمو الخلايا السرطانية.

ومن جهة أخرى، كشفت دراسة قامت بها منظمة "Breast Cancer" أن حقن النساء اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث كالهبات الساخنة والتعرق ليلاً، بالهرمون الذكوري أي التستسترون كل ثلاثة أشهر، يخفف من هذه الأعراض ويقلل احتمال إصابتهن بسرطان الثدي.

وأوضحت دراسة نشرت في دورية "National Cancer Institue"، أن نسبة وفاة الأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي في مراحله الأولى ويشربون منتجات حليب كاملة الدسم أعلى من نسبة الذين يعانون من المرض ولكنهم يشربون منتجات حليب قليلة الدسم.

ويعتقد الكثير من العلماء أن منتجات الحليب كاملة الدسم تحتوي على مستويات عالية من الاستروجين إذ تتم استخراجها من البقرات الحوامل التي غالباً ما يتم حقنها به لتدر المزيد من الحليب. بينما تقل مستويات الاستروجين في المنتجات قليلة الدسم إذ يتم استخلاص معظم الدهون منها.

وبشكل عام لا يستطيع العلماء الفصل في هذا الموضوع إذ أن الشركات المصنعة كثيرة وتزداد سنوياً، لكنهم ينصحون بعدم تجاهل هذه الأمور والتوجه إلى الغذاء العضوي وغير المعدل إذ تساعد الخضار الخضراء والورقية مثل البروكولي والملفوف والسبانخ تساعد على موازنة الهرمونات في الجسم، بحسب ما ذكر موقع "برفنشن".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024