تُعلّق على ثلاجات منازلنا، أو تُوضع بين ألبومات صورنا المفضلة، أو في أدراج منضدات نومنا.. نختلس نظرة عليها، ثم تغطي الابتسامة وجوهنا والطمأنينة قلوبنا.

هكذا هي صور الموجات الصوتية التي تلتقطها النساء اللواتي يستعدّن ليصبحن أمهات قريباً، للأجنة في أحشائهن.

ورغم أن غالبيتنا قد لا يتمكن من قراءة هذه الصور البيضاء والسوداء التي تعلن عن جنس الجنين أو حالته الصحية، إلا أنها غالباً ما تكون مصدر سعادة وأمل ومستقبل تطمح النساء إلى عيشه وتجربته.

ولكن، بالنسبة إلى المصورة الفوتوغرافية دايان يوديلسون، فإن هذه الصور تبعد كل البعد عن الأمل والسعادة، إذ على مدى حوالي 11 عاماً، فقدت يوديلسون 11 طفلاً. 

وقد قامت يوديلسون على مدى هذه السنوات – مع كل حالة إجهاض – على إبقاء تذكارات من كل حمل، من بينها ملابس ولعب الأطفال وصور الموجات الصوتية لتجمعها مؤخراً في مشروع اسمه "فقدان."

وتقول يوديلسون التي تعرضت للكثير من عمليات الإجهاض إثر إصرارها على تكوين عائلة مع زوجها: "لدي الآن صبيين على قيد الحياة. ولكن ما يجهله الناس هو أن وجود طفل سليم في حياتك لا يقطع التواصل العاطفي الذي يُبنى مع طفل قد تقفده." 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024