أنشأ العلماء موسيقى من خارج عالمنا، حيث قدموا سمفونية مدتها دقيقتان من غروب الشمس في المريخ الذي صوره مسبار "أبورتيونيتي" التابع لوكالة ناسا.

وتم تأليف المقطوعة الموسيقية عن طريق تفسير بيانات جهاز كشف الجسيمات على متن المسبار على شكل نوتات موسيقية.

وابتكر العلماء في جامتعي "أنجليا روسكين" و"إكستر" هذه المقطوعة الموسيقية عن طريق مسح صور فوتوغرافية لغروب الشمس بالبكسل من اليسار إلى اليمين.

واستخدم العلماء بيانات السطوع واللون والتضاريس التي جمعتها المركبة الفضائية، لإنشاء نغمات وألحان محددة، في عملية تعرف باسم "sonification".

ومن المنتظر أن يتم العرض العالمي الأول للسمفونية التي تحمل اسم "The Mars Soundscapes"، في مؤتمر "SC100" للحوسبة الفائقة السرعة في دالاس الأسبوع المقبل.

وسيعرض اللحن جنبا إلى جنب مع فيديو لشروق الشمس على الكوكب الأحمر، وسيتم تشغيله بالاعتماد على أجهزة اهتزازية خاصة، ليتمكن الجمهور من الشعور بالاهتزازات الغريبة على الكوكب مباشرة.

وقال الدكتور فيسينانزا، مدير مجموعة أبحاث هندسة الصوت والهندسة في جامعة أنجليا روسكين: "إننا نشعر بسعادة غامرة لتقديم هذا العمل عن هذا الكوكب الرائع".

يذكر أن مسبار أبورتيونيتي هو مركبة روبوتية توفر بيانات فوتوغرافية عن المريخ لوكالة ناسا منذ عام 2004.

وكان من المفترض أن تبقى المركبة الفضائية على سطح الكوكب الأحمر مدة لا تتجاوز 90 يوما، ولكنها استمرت لـ 14 عاما.

وتوقفت الاتصالات مع المسبار بعد عاصفة ترابية اجتاحت المريخ في وقت سابق من هذا العام. وقد بدأت العاصفة تنمو منذ نهاية شهر مايو، وبحلول منتصف شهر يونيو، كانت قد غطت بالفعل 35 مليون كيلومتر مربع من سطح المريخ، أي حوالي ربع الكوكب.

ويقول الخبراء إن العاصفة قد نمت لتكون حدثا ترابيا يدور بالكوكب بأكمله، على الرغم من أنهم لا يعرفون تماما ما الذي يؤجج هذه العاصفة.

ويأمل العلماء أن يستأنف مسبار أبورتيونيتي أداء وظيفته قبل حلول العام الجديد.