منذ 7 سنوات | فن ومشاهير / الحياة

ينتمي الفنّان اللبناني يورغو شلهوب الذي تميز بإطلالته وقربه من قلب المشاهد كـ «الشاب الوسيم والطريف»، إلى الجيل الأول من الممثلين اللبنانيين الشباب في الدراما التلفزيونية اللبنانية بعد حرب أهلية أنهكتها، قبل أن تعرف هبوطاً حاداً اخترقته محاولات لم تعد ألقها في سنوات طويلة، وأخيراً ازدهاراً في الكم بعد مرحلة «وسيطة» من «الدراما المشتركة». يرى شلهوب في حديث إلى «الحياة» أن «المسلسلات اللبنانية برهنت نجاحها محلياً وعربياً أيضاً، فبدأت تصبح مطلوبة من المحطات، لهذا الموسم ولرمضان المقبل... كلها تطلب العمل المحلي. وبعد فترة ستصبح الأعمال اللبنانية تشترى كعرض أوّل».

وحول النقد الواسع تجاه ضعف تجسيدها الواقع المحلي، يعتبر أن «بعض الصحافيين يمسكون نقطة محددة أثارها ناقد جيد، فينشرون مقالات تنتقد من دون اطلاع كاف على الموضوع وتلقي الاتهامات جزافاً على شاكلة من الحبة القبة. الدراما اللبنانية تتحدث عن كل شيء وتعالج مواضيع مختلفة ومتنوعة جداً، وتجسد أوضاعاً اجتماعية مختلفة».

ولكن الممثل الشاب لا ينكر الحاجة إلى خطوة أبعد في هذا المجال قائلاً: «نعم الدراما اللبنانية متوازنة، ومع ذلك أتمنى أن تتقدم بعد وأن تعالج مواضيع أصعب وأكثر واقعية، إلا أننا لا يمكننا إلزام الكتّاب بذلك، أعطوهم وقتهم وحقهم ليقدموا عملاً مميزاً. هناك تحسن ولكن الأمر يحتاج إلى وقت وإلى مادّة أيضاً».

ويضيف: «الجمهور أصبح متطلباً أكثر، يرى ويشاهد كثيراً ويلاحظ، لذلك يجب أن تشبعه من ناحية النص والصورة والتمثيل وكل شيء. إحساس المشاهد أصبح أقوى اليوم ويعرف كيف يقيّم. لماذا يجب أن نخسر هذا الجمهور؟ يجب أن نقربّه منّا ونقدم له ما يحتاجه ويحبّه وما يراه مقنعاً».

يرفض شلهوب مقولة النجم الأول في الدراما اللبنانية معتبراً أن «النجاح عند الممثل مراحل، لا يوجد نجم أوّل دائماً، بحسب الظرف وبحسب العمل وبحسب الحظ هناك عوامل كثيرة. الأوّل بنظري هو الواعي فنياً والمحترف ومن يتقن دوره ولا يحيد عن الخط». ويشير إلى جزء من أبرز المشاكل التي تعرقل مسيرة الدراما برأيه: «هناك مشكلة في أجر الممثل اللبناني عموماً، أحياناً يعرضون عليك عملاً بسعر معيّن فتنصدم لبخسه، بخاصة عربياً، فالعرض يبين لك ما يرضى به الآخرون الذين يقولون أنهم يأخذون أجوراً أعلى!». ويتابع: «الأمر ليس تسولاً، نحن نقدم النجاح للعمل، وليس المحطة هي التي تقدمه فقط، نحن نحصل على مشاهدة عربية وليست محلية فقط».

ويتوجه برسالة إلى القنوات المحلية كمنبع مادي للمنتج: «نحن واجهتكم، نحن نقويكم كما أنتم تقووننا، نحن نكمّل بعضنا. لدينا محطات ناجحة جداً ولديها واجهة مميزة وتعرف كيف تروّج للعمل، ونحن ممثلون أقوياء أيضاً وبإمكاننا أن ننجح العمل بقوّة، أعطونا حقوقنا ونحن نعطيكم حقوقكم».

وعن تحضيراته للموسم الحالي، يقول شلهوب أنه يشارك في بطولة مسلسل «فخامة الشك».

ويستعد أيضاً للبدء بتصوير دوره في فيلم سينمائي مأخوذ عن مسلسل «قلبي دق» (غادة دغفل) الذي قدّم بطولته إلى جانب الكاتبة والممثلة كارين رزق الله، موضحاً أن أحداثه ستجري في مرحلة مختلفة كلياً بالارتكاز إلى معظم شخصيات المسلسل. ورداً على سؤال حول «الصدف الهندية» في المسلسل، يجيب: «نعم هناك صدف كثيرة في العمل واستسهال في الحل، هذه أمور لا أحبها أنا. لا يمكن أن أقول أنه مسلسل متكامل مئة في المئة، ولكن عموماً جوّه كان جميلاً جداً بسبب روحه والرومانسية والعلاقات الإنسانية والكوميديا المتنوعة جداً. هناك أمور طبعاً كانت تحتاج إلى تحسين لكن ضغط الوقت أو الإنتاج أو غيره قد يؤثر على ذلك». ويختم: «لا يمكننا أن ننكر نجاح العمل الكبير الذي لمسناه، وأن كارين رزق الله حقّقت نقلة نوعية فيه».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024