منذ 5 سنوات | أنت وطفلك / فوشيا

في التربية، يُعد العقاب أمراً أساسياً عندما يخطئ الطفل، ليتعلم الصواب وعدم تكرار الخطأ، شريطة عدم عقابه بالضرب أو حبسه، أو وضع الفلفل الحار في فمه، إذ بتلك الأساليب يعمل أبواه على تدمير شخصيته، وجعله معقّداً.


عقاب يدمّر ولا يؤدّب

عن هذا الموضوع، أفادت الأخصائية النفسية والتربوية الدكتورة سوزان السباتين بأن شخصية الطفل تعتمد بشكل أساس على 

السنوات الخمس الأولى من عمره، لذا تعد تربيته في هذه المرحلة حساسة جداً، وتحتاج للكثير من الرعاية والاهتمام من خلال اتباع أساليب تربوية ناجحة.


إلا أن العديد من الآباء والأمهات يتبعون أساليب تربوية خاطئة، كالعقاب البدني والتخويف والتهديد بوضع الفلفل الحار في فمه، أو حرقه بالملعقة الساخنة، وحبسه في الحمام، وغيرها من التهديدات التي تُرعبه وتهزّ كيانه، وتنشئ لديه الخوف والقلق الدائمين.


بالمقابل، يغفلون نتائج هذه التهديدات من حيث تشويه صورة الأبويْن وتوليد الحقد والكراهية نحوهما، كما تقتل الإبداع والتقدُّم الفكري لديه، وبالتالي فشله في التحصيل الدراسي.


بدائل عن العقوبات

باتباع ممارسات أخرى للعقاب الهادفة إلى تعديل سلوك الطفل أو تغييره بما يتناسب مع عمره، نصحت السباتين باللجوء إلى الحوار والمناقشة والتعرف إلى أسباب لجوئه لمثل هذه التصرفات، وتشجيعه على الالتزام بالتصرفات السليمة.


كما يستطيع الأبوان استبدال تلك التهديدات بحرمانه من شيء يحبه، مثل لعب كرة القدم أو مشاهدة التلفاز لفترة معينة، كما رأت.


ومن الطرق المُجدية معه، احتساب النقاط الإيجابية من خلال إحضار لوحة خاصة به، ويتم وضع نجمة له كلما قام بعمل جيد، ونقطة عند فعل أي أمر سيء، وفي نهاية الأسبوع يتم تجميع النقاط الإيجابية واستبدالها بهدية يحبها.

وأخيراً، يمكن للتجاهل أن يكون من الطرق الفعالة في عقاب الطفل، كتجاهل بكائه أثناء إصراره على أمر معين، ومع الوقت يتوقف عن البكاء لمعرفته بأن البكاء لن يُجدي مع أبويْه نفعاً.


وختمت قولها: "الأجدى بالوالديْن اللجوء للتوجيه والإرشاد، قبل العقاب، الذي يأتي بنتائج عكسية".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024