سجلت درجة حرارة الطقس في موسكو، اليوم الجمعة، رقما قياسيا منذ 137 عاما، إذ بلغ المؤشر عند الظهيرة 16.3 درجة مئوية.
 ذكرت بوابة "ميتيونوفوستي" عن أحوال الطقس: "يبقى الطقس في موسكو دافئا، إذ ارتفعت درجة حرارة الجو عند الساعة 13:00 في منطقة "معرض الإنجازات الاقتصادية" (في دي إن خا)، إلى 16.3 درجة مئويةـ ما أسس بذلك لتسجيل ثاني أعلى درجة حرارة قياسية في هذا الموسم".

وأشارت البوابة إلى أن درجة حرارة الجو في هذا اليوم 19 أكتوبر/تشرين الأول، لم تسجل في العاصمة منذ أكثر من مئة عام، وأن الرقم القياسي السابق البالغ 16.2 درجة، سجل في عام 1881.
يذكر في هذا السياق، أن اصفرار أوراق الأشجار في منطقة العاصمة موسكو، تأخر هذا العام، وعزى الخبراء ذلك إلى هطول الأمطار الغزيرة في منطقة العاصمة موسكو مؤخرا، في الوقت الذي يصادف عادة اصفرار واحمرار أوراق الأشجار، وهو ما يعرف بـ"الخريف الذهبي"، في روسيا.

وفي المقابل، شهدت مقاطعة كيميروفو في سيبيريا، تساقط أول كميات من الثلج بشكل مبكر، في بداية شهر أيلول/سبتمبر، الشيء الذي يعتبر نادرا في تلك المناطق من روسيا، لأنه عادة ما يسقط الثلج هناك في شهر أكتوبر.

كما شهد الطقس هذا العام في روسيا حالات غريبة، إذ تساقطت الثلوج في اليوم الأول من شهر يونيو/حزيران الماضي، في عدد من المدن الروسية، مثل يكاتيرينبورغ، وسماره وباشكيريا وتتارستان، ومدن أخرى، الشهر الذي يعتبر ثاني أشهر الصيف.

وكان رئيس المركز الروسي للأرصاد الجوية، رومان فيلفاند، أعلن أواخر العام الماضي، بأن السنة الماضية 2017 ، كانت الأكثر دفئا على مدار تاريخ الرصد الجوي في روسيا.

ويذكر الخبراء بأن كل ذلك يعود إلى التقلب في حالة الطقس ودرجات حرارة الجو، التي تشهدها مناطق كثيرة في العالم.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا، تمتاز ببردها القارص شتاء وانخفاض درجات حرارة طقسها في مثل هذا الوقت من السنة، وخاصة في المناطق الشمالية منها، علما بأن روسيا المترامية الأطراف بمساحتها التي تقدر بحوالي ثمن مساحة اليابسة بالكرة الأرضية، تتفاوت كثيرا درجات الحرارة في مناطقها المختلفة، ما يجعل مناطقها خاضعة إلى طقس قطبي بارد في أقصى الشمال وطقس مداري معتدل على شواطئ البحر الأسود، حيث معدل درجة الحرارة هناك، في يناير/كانون الثاني 2016، يقارب الـ 15 درجة مئوية، كطقس مدينة "سوتشي" مثلا، التي تقع على خط العرض نفسه، الذي تقع عليه مدينة نيس الفرنسية.